يتسم نسق انجاز مشروع وادى الكبير بولاية قفصة منذ شهر اكتوبر من سنة 2014 بنسق عادى بعد التوصل الى فض مجمل الاشكاليات التى كانت عالقة وتسببت فى تعطيله أكثر من مرة حسب ما أكده لمراسلةبقفصة مدير هذا المشروع محمد بن شيخة.
وحسب نفس المصدر فان المقاولات التونسية الصينية المعنية بتنفيذ المشروع قد استأنفت حضائر المشروع منذ شهر اكتوبر الماضى وتقدمت نسبة الاشغال حاليا الى حدود 26 بالمائة وكانت اشكاليات ذات طابع اجتماعى ومطلبى وأخرى ذات طابع عقارى قد تسببت فى تعطيل أشغال هذه المنشأة المائية ولاشهر عديدة فى سنوات 2012 و 2013 وأيضا خلال سنة 2014 ومن المتوقع ان يعرف انجاز مشروع سد وادى الكبير نسقا تصاعديا بعد الانتهاء فى غضون الايام القليلة القادمة من اجراءات الحصول على رخصة استغلال مقطع الحجارة من وزارتى الداخلية والتجهيز.
كما تقوم حاليا مقاولات المشروع بتهيئة مسلك بديل يربط حضيرة المشروع بمقطع استغلال الحجارة بجبل بن يونس بعد ان اعترض مواطنون يقطنون بمنطقة المشروع على استعمال المقاولات للمسلك المودى الى المقطع.
وكان لمختلف العراقيل التى حالت دون نسق عادى لمشروع بناء هذا السد الذى انطلق بناوه فى شهر مارس من سنة 2012 تداعيات على رزنامة اجاله التعاقدية اذ قدر مدير المشروع محمد بن شيخة التأخير فى الاجال التعاقدية لصفقة المشروع بنحو 13 شهرا حيث كان من المفروض ان يكون السد جاهزا فى بداية شهر مارس من سنة 2015 ليتأخر هذا الاجل الى شهر أفريل من سنة 2016 فى حال لم تتوقف الاشغال نهائيا مرة اخرى على حد قوله.
ويعتبر مشروع بناء سد على وادى الكبير المقدرة كلفته الجملية بنحو 32 مليون دينار من المشاريع المائية الكبرى التى برمجتها الدولة بجهة قفصة بهدف تغذية المائدة المائية بحوض قفصة الشمالية وايضا لمزيد الدفع بالقطاع الفلاحى.
ومن مزايا هذا السد الذى ستكون طاقة استيعابه 25 مليون متر مكعب من المياه وعلاوة على حماية مدينة قفصة من الفيضانات انه سيسهم فى الترفيع من نسبة التحكم فى مياه السيلان بالجهة من 65 بالمائة حاليا الى اكثر من 90 بالمائة مع دخول السد طور الاستغلال 0 وتتوفر ولاية قفصة سنويا على مائة /100 / مليون متر مكعب من مياه السيلان منها 80 مليون متر مكعب قابلة للتعبئة والاستغلال الفلاحى وأمكن الى حد الان التحكم فى 52 مليون متر مكعب من هذه المياه.
كما ستمكن هذه المنشاة المائية بالاضافة الى ذلك من احداث مساحات سقوية جديدة على مساحة 5 الاف هكتار اغلبها بمعتمدية قفصة الجنوبية وذلك بالاعتماد على تقنية فرش مياه سيلان هذا الوادى.