شهدت الحركة بمعبر راس جدير الحدودى فى اتجاه تونس توقفا شبه كامل سواء للمسافرين أو للبضائع ولم يقع استثناء حتى الحالات لاستعجالية ليقتصر الامر على عودة بعض الليبيين نحو بلادهم وذلك بسبب الاعتصام الذى ينفذه عديد المحتجين من بن قردان على مستوى الطريق الرابطة بين راس جدير وبن قردان غير بعيد عن المعبر ومنعهم أى توافد الى التراب التونسى.
ويتواصل هذا الاعتصام المفتوح لليوم الثانى على التوالى والذى يعد بالنسبة لعدد من المواطنين ومن مكونات المجتمع المدنى ببن قردان شكلا جديدا من الاحتجاج على توقف نشاطهم التجارى مع ليبيا بسبب اتاوة العبور التى فرضتها الحكومة التونسية وغياب التنمية بالمنطقة.
ويتمسك المعتصمون الذين نصبوا خياما على مستوى الطريق الرابطة بين بن قردان وراس جدير غير بعيد عن المعبر بغلق هذا المعبر الحيوى للضغط على الجهات الليبية من أجل السماح باستئناف النشاط التجارى للتونسيين وكذلك على الحكومة التونسية لالغاء اتاوة العبور ولايلاء مزيد من الاهتمام بالمسائل التنموية فى هذه المنطقة وفق ما صرح به أحد المعتصمين ايمن شندول.
وقال أيمن أن الاعتصام سيتواصل الى حين وجودتجاوب جدى مع مطالبهم من الجانبين التونسى والليبى مشيرا الى انه لا تراجع عن مثل هذه التحركات فى ظل ما وصفه ب الصمت والتجاهل للمطالب كما واصلت خلية الازمة ببن قردان من جهتها التمسك بدعم مثل هذا الحراك معتبرة أن تواصل عدم وجود أى تحرك حكومى ملموس قد يعمق الاحتقان والغضب بالمنطقة التى شهدت اغلب انشطتها شللا وتراجعا وخاصة على مستوى النشاط التجارى وبعض الخدمات الاخرى المرتبطة بالمعبر وبحركة العبور من المنطقة بحسب ما أفاد به رئيس الاتحاد المحلى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لزهر ديبر.
وكانت خلية الازمة قد نبهت خلال ندوة صحفية عقدتها ظهر اليوم الاثنين ببن قردان الحكومة الى ما قد يتبع هذا الحراك من تطورات اذا ما لم يتم الاسراع بايجاد حلول داعية اياها الى العمل على تفاى أية تطورات لا تتحمل فيها الخلية المسوولية بعد أن نجحت الى حد الان فى الحفاظ على سلمية التحركات وفق ما قاله محسن لشيهب الكاتب العام المحلى لاتحاد الشغل.
وعلمت مراسلة من مصادر فى رأس جدير أن الجهات الليبية مستعدة للسماح للتجار باستئناف نشاطهم التجارى يوم الاربعاء بمناسبة احياء ذكرى السابع عشر من فيفرى وقد أعربت هذه الجهات عن الاسف لمنع الليبيين من المرور الى تونس وخاصة الحالات الاستعجالية.