كشفت مصادر مطلعة بعضها أمنية وقضائية في تصريح لصحيفة آخر خبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 17 فيفري 2015 حقائق مثيرة عن معسكرات الارهابيين بالشعانبي وعن كيفية عيشهم وتخطيطهم للعمليات الارهابية التي ينفذونها.
وذكرت الصحيفة في التحقيق الذي نشرته أن كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية تعتبر من الفصيل الأول الذي تمركز في مرتفعات الشعانبي وسرعان ما تحولت الى ما يشبه الحاضنة بعد أن فرخت خلايا أخرى توزعت على جبل سمامة وجبلي جندوبة والكاف.
وقد كانت بداية انضمام العناصر التونسية لكتيبة عقبة ابن نافع مطلع سنة 2011 حيث اقتصر حضورهم انذاك على الصعود للجبال والتدرب ومن ثمة العودة ولكن سنة 2012 بدأت مشاركتهم الفعلية من خلال الاقامة في الجبال.
ووفق ما أكدته مصادر مطلعة للصحيفة ذاتها فان قتاة تعاني اعاقة ذهنية تقدمت أواخر سنة 2014 الى وحدات الأمن مصحوبة بأحد أقاربها وقالت انها تقيم بسفح جبل الشعانبي وان عنصرين قام باختطافها والتداول على اغتصابها بعد ان اجبراها على الاقامة معهما لمدة 4 أيام بكوخ في الجبل.
وبعرض صور عناصر كتيبة عقبة ابن نافع على الفتاة تمكنت من التعرف على احدهم وهو مراد الغرسلي.
ووفق التحقيقات القضائية فان كتيبة عقبة ابن نافع تضم بين 60 و80 عنصرا يحملون جنسيات نيجيرية مالية وجزائرية وتونسية وتنقسم الكتيبة الى مجموعات ابرزها مجموعة لقمان أبو صخر التي تتمركز في الشعانبي والمتكونة من 12 عنصرا.
وقد كشفت الصحيفة أيضا حسب المعطيات التي تحصلت عليها ووفق اعترافات شاب يبلغ من العمر16 سنة تم ايقافهخلال الصائفة الفارطة على خلفية انتمائه الى جماعة الاسناد بالشعانبي بأن عناصر كتيبة عقبة ابن نافع مارسوا اللواط على 3 اطفال تتراوح اعمارهم بين 16 و18 سنة.
وأظهرت التحقيقات الامنية والقضائية ان احدهم نجح في الفرار من الشعانبي وسلم نفسه الى وحدات الامن مؤكدا أنه قد مورس عليه اللواط وهو ما أكده الطبيب الشرعي بعد فحصه.
وذكرت الصحيفة ذاتها ان كتيبة عقبة بان نافع شهدت موجة من الانشقاقات وذلك بعد بروز شق يرغب في مبايعة داعش وعلى اثر هذا أرسل أمير تنظيم القاعدة الملك دوركال رسالة الى أمير كتيبة عقبة ابن نافع لقمان أبو صخر وامره فيها باعادة هيبة تنظيم القاعدة من خلال اقامة الحد على كل من يفكر في الانشقاق وهو ما دفع بهذا الاخير الى اقامة الحد على 5 من عناصره.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت ان مراد الغرسلي قد غادر هو الىخر منذ شهرين معسكر الشعانبي بهدف تكوين خلية تابعة لتنظيم داعش وهو حاليا ملاحق من طرف وحدات الامن في قفصة.