خلصت دراسة اقليمية للبنك العالمى حول النجاعة الطاقية باربع دول مغاربية ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الى أن ادخال مكيفات ناجعة الى هذه الاسواق سيمكن من اقتصاد ما بين 13 و18 بالمائة من استهلاك الكهرباء.
وأضافت الدراسة التى قدمت الاربعاء فى اطار يوم دراسى حول النجاعة الطاقية للمكيفات نحو تغيير السوق المغاربية ان قرابة مليونى مكيف اضافى تباع سنويا بالمنطقة مما ساهم فى تنامى الطلب على الكهرباء خلال السنوات الاخيرة.
وتجاوزت ذروة استهلاك الكهرباء خلال سنة 2012 نسبة 8 بالمائة معدل الاستهلاك المسجل فى المنطقة فى السنوات السابقة 11 بالمائة فى تونس و14 بالمائة فى الجزائر و8 بالمائة فى المغرب و لبيبا حسب نفس الدراسة.
وبينت ان دول المنطقة سعت لتغطية الطلب المتزايد الى دعم انتاجها من هذه الطاقة ما بين 5ر1 و2 جيغاواط وهو ما يمثل حجم استثمارات تراوحت بين 2ر1 و6ر1 مليار دولار.
وأوصت ذات الوثيقة برفع امكانات النجاعة الطاقية للمكيفات من خلال التاكد من توفره على مواصفات عالية. واعتبرت ان هذا الاجراء هو انجع ماليا مقارنة بالاستثمارات الاضافية التى تتم تعبئتها لاقامة محطات لانتاج الكهرباء.
وبين مدير اقليم بالشركة التونسية للكهرباء والغاز شاكر الزرقاطى أن ذروة الطلب على الكهرباء الموجه لتشغيل لمكيفات الهواء ارتفعت سنويا فى تونس بنسبة 8 بالمائة ما بين سنتى 2008 و2012 وأشار خلال تقديمه لدراسة انجزتها الشركة خلال سنة 2013 لتحديد خصوصية المكيفات الى وجود 26 علامة بالسوق التونسية تختلف نجاعتها الطاقة.
ودعا الى ارساء اطار تشريعى لضبط المواصفات المطلوبة فى مكيفات الهواء مع تحسيس المستهلك بضرورة اقتناء المكيفات الحاملة للملصقات الخاصة بالنجاعة الطاقية.
وبينت الممثلة المقيمة لمكتب البنك العالمى بتونس ايلان موراى ان دول المغرب العربى التى تواجه تحديات مشتركة مرتبطة بتزايد الطلب بشكل سريع على الطاقة تبعا للنمو الديمغرافى والعمرانى مدعوة الى ارساء سياسات قوية لتحقيق النجاعة الطاقية.
وأشارت الى توفر الاطار التشريعى الذى لا يطبق بشكل فعلى على ارض الواقع مضيفة أن دعم الدولة للطاقة فى المنطقة يشكل عاملا من بين العوامل التى تساهم فى التطور الهام لاستهلاك الطاقة.
ويعتبر حجم الدعم المخصص للطاقة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من بين الاعلى عالميا اذ يصل الى 10 بالمائة من الناتج الداخلى الخام كمعدل لهذه البلدان.
واضافت موراى ان اتخاذ اجراءات لتحقيق النجاعة الطاقية سيودى حتما الى التقليص من دعم الدول للطاقة مما يمكن من تخفيف الاعباء على ميزانياتها.