ادان كل من حزبى الجبهة الشعبية والتيار الشعبى الجريمة الارهابيةالتى جدت فى الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين وذهب ضحيتها اربعة من اعوان الحرس الوطنى متوجهين باحر التعازى الى عائلات الشهداء والى قوات الحرس الوطنى والشعب التونسى.
فقد طالبت الجبهة الشعبية فى بيان لها اليوم الخميس الحكومة بمصارحة الشعب حول حقيقة الاوضاع الامنية بالبلاد وتقديم خطة عاجلة لمواجهة ظاهرة الارهاب وايجاد حلول ناجعة لقضايا التنمية بالمناطق الحدودية حتى لا تكون منفذا لعصابات التهريب والارهاب.
ودعت نواب الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب الى المطالبة بجلسة خاصة فى اسرع وقت لمناقشة الوضع الامنى بالبلاد خصوصا مع التطورات الخطيرة الحاصلة فى الشقيقة ليبيا .
واشارت الجبهة الشعبية الى ان مقاومة الارهاب لا يمكن ان تكون ناجعة الا صلب استراتيجية شاملة تاخذ بعين الاعتبار كل ابعاده السياسية والاجتماعية والثقافية وابعاده الاقليمية والدولية مجددة دعوتها لعقد موءتمر وطنى لمناهضة الارهاب يكون الاطار لصياغة هذه الاستراتيجية واكدت فى البيان ذاته رفضها لاعتماد الارهاب ذريعة لتجريم الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية المشروعة وللتغطية على انتهاكات حقوق الانسان .
من جهته دعا التيار الشعبى الى ضرورة وضع خطة عاجلة لتعبئة كل طاقات الشعب التونسى لمواجهة الارهابيين الذين يمثلون اداة تنفيذ لمشروع التخريب الكبير الذى تقوده القوى الاستعمارية والحركة الصهيونية لتفكيك المتبقى من وحدة الدول العربية .
وطالب فى بيان له اليوم بالمراجعة الفورية للسياسة الخارجية للدولة واتخاذ قررات سياسية شجاعة من شانها المساعدة فى التصدى للارهاب وتوفير المعطيات الاستباقية حوله والتعجيل بفتح السفارة السورية واعادة التنسيق الامنى مع الدولة السورية لمحاصرة العناصر الارهابية التونسية المتورطة فى القتل على اراضيها.
كما دعا الى ضرورة مساعدة الشعب الليبى على انهاء وجود الجماعات التكفيرية الارهابية على اراضيه والذى بات يهدد تونس اكثر من غيرها ورفع مستوى التنسيق العسكرى والامنى مع مصر والجزائر.