قال مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون في كلمة ألقها خلال افتتح مجلس الأمن الدولي جلسته حول ليبيا “أن ليبيا ما بعد الثورة أضحت أرضاً خصبة لعمل المتطرفين، مشيراً إلى أن الأزمة الليبية معقدة، وقد ساهمت العديد من العوامل في انهيار الدولة ومؤسساتها، وأعرب عن أمله “في إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي قريباً”، مشيراً إلى أنه “ليس من المستحيل تجاوز الخلافات بين الأطراف”.
وشدد ليون وفق ما نقلته العربية. على ضرورة إخراج ليبيا من الضياع الذي يغذي الإرهاب والعنف والدمار، وقال: “علينا مواجهة القوى الراديكالية بالتعاون الإقليمي والدولي.”
كما أشار إلى إحراز تقدم وإن بطيء في الحوار بين الفرقاء الليبيين، مشدداً على أن الحل السياسي يبقى المخرج الوحيد للأزمة الليبية.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في كلمته أن تسليح الجيش الليبي بات حاجة ماسة، لاسيما أن المتطرفين سيطروا على مدن بأكملها في ليبيا، وأكد على أن الوضع في ليبيا يهدد دول الجوار وحتى أوروبا.
من جهته، قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري إن مشهد ذبح 21 مواطناً مصرياً روعنا، شاكراً كل من تضامن مع مصر. وأكد أن المطلوب اتخاذ مواقف عملية تدرأ خطر داعش والتنظيمات الإرهابية الشبيهة له.
وأكد على أن مصر تدعم مهمة المبعوث الأممي من أجل تفعيل الحوار بين الأطراف وتشكيل حكومة تضم الأطراف الرافضة للإرهاب، إلا أنه اعتبر في الوقت عينه أن الحل السياسي على أهميته والذي تدعمه مصر، لا يغني عن محاربة الإرهاب عسكرياً. ورأى أنه لا حل مع داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة إلا بالمواجهة العسكرية.