قال رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى ان سنة 2015 ستكون سنة العمل والكد بامتياز وأيضا سنة الاستقرار وتثبيت سلطة الدولة واعادة الثقة فى الموسسات .
وأكد قائد السبسى فى كلمة الخميس بقصر الرئاسة بقرطاج أمام روساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الاقليمية والدولية بمناسبة تلقيه التهانى بالسنة الادارية أكد أن تونس تعول فى المقام الاول على امكانياتها الذاتية فى مجابهة التحديات وتتطلع الى معاضدة الاشقاء والاصدقاء والمنظمات والموسسات المانحة.
واعتبر أن المناخ السياسى والاجتماعى الجديد الذى أفرزته الانتخابات الاخيرة وما تحظى به الحكومة من دعم من مختلف العائلات السياسية خير حافز لاستعادة ثقة الاستثمار الاجنبى والموسسات المالية العالمية.
وقال رئيس الجمهورية نحن نطمح الى تسخير حجم غير مسبوق من الاستثمار خلال الخمس سنوات المقبلة وبعث مشاريع ضخمة فى مجالات التنمية والبنية التحتية معربا عن الامل فى أن تواصل عديد الدول الشقيقة والصديقة مساندتها تونس من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية وتحصين مقومات استقرار الدولة وموسساتها وتركيز مقومات نهضة اقتصادية واجتماعية حقيقية.
وبين أن تونس ستسعى الى استعادة دبلوماسيتها لحيويتها ولاعتبارها والى ان تكون السياسة الخارجية متزنة فى مواقفها تحترم الشرعية الدولية ولا تتدخل فى الشوون الداخلية للدول وتساند قضايا الحق والعدل وتمد جسور التعاون والتواصل مع مختلف شعوب العالم.
وأضاف أن تونس ستواصل الاضطلاع بدورها فى اعادة بناء وترتيب البيت العربى معربا عن الامل فى أن تتمكن الدول العربية الشقيقة التى تشهد أزمات سياسية واجتماعية من تجاوز صعوباتها واستعادة استقرارها.
كما جدد قائد السبسى التزام تونس بدعم قضية الشعب الفلسطينى العادلة فى استرجاع كافة حقوقه الوطنية واقامة دولته المستقلة على أراضيه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وتعهد باعادة الاعتبار لرصيد الثقة الكبير الذى كانت تحظى به تونس فى افريقيا وتطوير العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبى من خلال ترجمة مفهوم الشراكة المتميزة على أرض الواقع ودعم اطر التعاون التقليدية وخلق فرص جديدة تخدم التنمية والشراكة متعددة المجالات مع بلدان القارتين الامريكية والاسيوية.
من جهته ندد عميد السلك الديبلوماسى السفير الفلسطينى سلمان الهرفى فى كلمة بالمناسبة بالعملية الارهابية التى جدت بمنطقة بولعابة ولاية القصرين وراح ضحيتها 4 من عناصر الحرس الوطنى متوجها بالتعازى لاسر الشهداء ولكافة الشعب التونسى.
وقال السفير الفلسطينى نتمنى لتونس التقدم والازدهار معربا عن التطلع الى أن يكون سفراء المعتمدون فى تونس جسر محبة وايخاء بين تونس وبين دولهم.
وحضر هذا الموكب أعضاء الحكومة يتقدمهم رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ونائبيه عبد الفتاح مورو وفوزية بن فضة.