أكد رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى أن استعادة استقرار ليبيا يعد من صميم أولويات الدبلوماسية التونسية مشيرا الى أن تونس هى أكثر البلدان عرضة لتداعيات الازمة الليبية.
وأوضح قائد السبسى فى كلمة الخميس بقصر الرئاسة بقرطاج أمام البعثات الدبلوماسية والمنظمات الاقليمية والدولية بمناسبة تلقيه التهانى بالسنة الادارية أن تونس تدعم الجهود الرامية الى ايجاد مخرج سياسى للازمة الليبية عبر الحوار والتوافق بين كافة الاطراف ووفق ثوابت ومرجعيات أهمها وحدة ليبيا وسلامتها الترابية ورفض التدخل الاجنبى.
وأضاف رئيس الجمهورية أن تونس ستسعى لدفع التنسيق مع الدول المكونة لالية الحوار ودعم جهود مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون معربا عن تضامن تونس مع مصر فى معركتها ضد الارهاب الذى ضرب مواطنيها فى ليبيا.
واعتبر أن الارهاب ظاهرة تستهدف استقرار وأمن كل الدول بما فى ذلك تونس التى فقدت قبل يومين أربعة من بواسلها شهداء الحرس الوطنى ممن طالتهم يد الغدر فى جهة القصرين قائلا لقد أضحى الارهاب افة عابرة للحدود وليس بوسع أى دولة بمفردها التوقى منها أو القضاء عليها والدليل ما وقع اخيرا فى فرنسا .
وأشار قائد السبسى الى أن الارهاب يتغذى من حالات عدم الاستقرار وغياب الدولة والنزاعات العرقية والمذهبية من جهة ومن الفقر والتهميش والحرمان وثقافة الغلو ونفى الاخر من جهة أخرى موكدا أن القضاء عليه يتطلب توفر ارادة سياسية دولية حقيقية وتحرك جدى وسريع فى اطار مقاربة تضامنية بين الاطراف والحكومات.