يعاني عدد كبير من التونسيين هذه الأيام من نزلة البرد الانفلونزا أو ما يسمى بـ(القريب) الذي ضرب بقوة هذا الموسم حيث يشتكي شق كبير من المواطنين من الرشح وارتفاع درجات الحرارة وأوجاع في المفاصل ..مع تواصل هذه الأعراض لفترة طويلة رغم تناول المريض للأدوية المضادة.
وفي هذا السياق تحدث المصدر اليوم الجمعة 20 فيفري 2015 الى مدير المرصد الوطني للنزلة الوافدة الدكتور أمين سليم الذي أكد أن القريب الذي تم تسجيله هذه السنة يطلق عليه اسم “انفلونزا صنف ب” وهذا الفيروس لم تشهده تونس منذ 3 سنوات ويعود ذلك الى موجات البرد المتتالية التي مرت على بلادنا مشيرا الى انه قد تم تسجيل ارتفاع في حالات الاصابات في ثلاث مناسبات الاولى عند تساقط الثلوج في 15 ديسمبر 2014 والثانية عند تساقط الثلوج مرة أخرى في الفترة الفاصلة بين 5 و10 جانفي 2015 ثم الأسبوع الفارط بسبب انخفاض درجات الحرارة.
وأوضح المصدر ذاته ان المرصد قام بتحاليل لـ700 عينة من مختلف ولايات الجمهورية وأظهرت نتيجة التحاليل أن 60 % منهم أصيبوا بـالانفلونزا صنف ب أي ما يعادل 420 شخصا.
وبخصوص مدى خطورة هذا الفيروس قال الدكتور أمين سليم أن الصنف ب يعد أقل خطورة من الصنف أ ولكن في حال تسجيله لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة على غرار الفدة والسكري وضيق التنفس فانه يشكل خطرا على حياتهم وقد يؤدي حتى للموت.
وتابع في ذات السياق أن الأشخاص الذين استعملوا التلقيح المبكر من المفترض ان لا يؤثر عليهم “القريب” كثيرا لانه يحتوي على مضاد لهذا الفيروس في حين ان الآخرين قد يلازمهم لمدة أسبوع وأكثر.
وأشار المصدر ذاته ان المرصد لا يملك بعد نسبة نهائية لعدد الاصابات بالانفلونزا هذه السنة وذلك نظرا لان موسم الاصابة بهذا المرض ينطلق من أكتوبر وحتى نهاية أفريل مضيفا أنه يتم كل سنة تسجيل تقريبا ما بين 50 ألف و100 ألف اصابة متوقعا ان يكون عدد الاصابات هذه السنة أكثر نتيجة موجات البرد الثلاث التي شهدتها البلاد.
وقال أمين سليم أن القريب يتأثر بالتقلبات الجوية وخاصة بانخفاض درجات الحرارة وموجات البرد.
ونصح مدير المرصد الوطني للنزلة الوافدة المصابين بالقريب باعتماد جملة من الوصفات الطبيعية لمقاومة نزلة البرد و من بينها تناول خليط من العسل والزيت والليمون 3 مرات في اليوم .