شهدت عدة قرى من معتمديتى فرنانة وبلطة بوعوان من ولاية جندوبة انزلاقات أرضية الحقت جملة من الاضرار وصفها بعض المتساكنين بالجسيمة كما ساهمت هذه الانزلاقات فى تضرر بعض جدران المساكن وغلق عدد من المسالك والطرقات المودية الى قرى وادى الشحم والصوالحية والعبايدية وحليمة وسيدى سعيد من معتمدية فرنانة وبغورة والثريات والغرايبية والخلايفية والخليفات من معتمدية بلطة بوعوان.
وقال فتحى القنونى 54 سنة وهو أحد متساكنى قرية الثريات من معتمدية بلطة بوعوان أن الانزلاقات تسببت فى عزلة عدد من الاهالى عن محيطهم المهنى والصحى والتعليمى وحالت دون وصول وسائل النقل لهم مضيفا أن الانزلاقات باتت تهدد منزله وأنها لم تعد تفصله عنها سوى بضعة أمتار مناشدا السلط المحلية والجهوية التدخل لانقاذه.
وحسب صلاح القنونى أحد متساكنى قرية الغرايبية من ذات المعتمدية فان نزول كميات كبيرة من الامطار هذه السنة تسبب فى انزلاقات شملت عددا من الاراضى الزراعية وأعدمت بعضها مضيفاأن مثل هذه الانزلاقات تحولت لدى بعض المزارعين الى نقمة باتت تهدد مصادر عيشهم كلماارتفع معدل الامطار الشتوية لاسيما فى غياب حلول تحمى تلك الاراضى.
وفى ذات السياق ذكر معاوى البغورى فلاح قاطن بقرية بغورة من معتمدية بلطة بوعوان أن أضرار الانزلاقات أصبحت لافتة خاصة فى الاراضى المحاذية لسد بوهرتمة وأنها تسببت فى انهيار بعض الجسور المركزة على بعض المسالك الفلاحية مضيفا أن عددا من الاراضى تضررت بسبب توسع ما يعرف بالشعاب الجارحة القادمة من سفوح الجبال وهى عبارة عن مجار مائية عادة ما تسيل محملة بالحجارة التى تجرف المزروعات.
وغير بعيد عما يعيشه أهالى قرى بلطة بوع وان ذكر صلاح الدين معمورى فلاح قاطن بقرية الصوالحية من معتمدية فرنانة أن أضرار الانزلاق ات تجاوزت الاراضى لتصل الى عدد من المنازل مفيدا أن جدران مسكنه شهدت تشققات وتسربا لمياه الامطار.
من جهة أخرى أضاف عبد المجيد القضقاضى أحد متساكنى عمادة حليمة من معتمدية فرنانة أن قرى بوثور والمريج وحليمة والدرابزة وكذلك سيدى سعيد وغيرها تضررت وأن عددا من المسالك والطرق المودية اليها أغلقت وعزلت أهالى تلك القرى وخاصة تلامذتها عن محيطهم المدرسى.
بالمقابل أوضح عدد من المتحثين لمراسل أن اقامة شباك الحماية المعروفة بالاقفاص المعدينة والمصاطب اليدوية هى من بين أبرز الحلول التى يمكن أن تعتمدها الجهات المعنية لايقاف تلك الانزلاقات وحماية أراضيهم ومساكنهم.