عبر عدد من أهالى ولاية قبلى عن استغرابهم من تنامى عدد الوفيات لدى الاطفال حديثى الولادة او عند الولادة بقسم الولادات بالمستشفى الجهوى مشيرين الى النقص الفادح فى الاطار الطبى المختص فى أقسام حساسة خاصة منها قسم الاشعة وهو ما يجبر الكثير من المرضى على اجراء الفحوصات بالمفراس بالمصحات الخاصة متكبدين بذلك مصاريف طائلة ترهق كاهلهم فى ظل تدهور ظروفهم المادية وفق ما عبروا عنه فى تصريحاتهم اليوم لمراسل بالجهة.
وفى هذاالسياق أشار عمر الشهبانى أصيل معتمدية قبلى الجنوبية والذى توفى ابنه بعد ساعتين فقط من ولادته الى مااعتبره تقصيرا طبيا كبيرا رافق عملية ولادة ابنه خاصة فى المعاملة السيئة التى تعرضت لها زوجته من قبل الاطار الطبى موكدا تعكر حالتها الصحية والنفسية بعد هذه الولادة مما اضطره الى متابعة حالتها لدى طب الاختصاص خارج المستشفى الجهوى قصد معالجة مخلفات الجرح الناجم عن الولادة القيصرية وذلك بسبب انعدام ثقته فى الاطار الطبى بالمستشفى على حد تعبيره.
وأوضح أنه لم يتقدم بشكوى فى الاطار الطبى رغم سوء المعاملة وشكه فى كون سبب وفاة ابنه ناجم عن تقصير طبى وذلك ليقينه من كونه لن يتوصل الى أية نتيجة بحسب قوله ومن ناحيته عبر عمر بن محمد أصيل قبلى الجنوبية ووالد طفل تعرض لحادث منزلى استوجب اجراء فحوصات بالمفراس عن استغرابه من عدم وجود طبيب مختص فى هذا المجال بالمستشفى الجهوى الوحيد بالولاية والذى يعتبر الملجأ الاساسى لكافة المرضى من مختلف المناطق لاجراء الفحوصات والتمتع بخدمات طبية تجنبهم المصاريف الطائلة فى المصحات الخاصة مشيرا الى أنه اضطر خلال حادث ابنه الى اجراء الفحص بالمفراس فى مصحة خاصة متكبدا مصاريف لا طائل له بها دفعته الى التداين قصد الاطمئنان على صحة ابنه.
ودعا السلط الجهوية والمسوولين عن القطاع الصحى الى الاسراع بايجاد الحلول لاشكالية الاختصاصات المفقودة بالمستشفى الجهوى فى ولاية تتطلب الكثير من الرعاية الصحية نظرا لغياب الاطباء المختصين حتى فى القطاع الخاص بها.
وفى ردها على مختلف هذه التشكيات أكدت المديرة الجهوية للصحة منيرة بنصر لمراسل أن اشكاليات القطاع الصحى العمومى متقاربة بأغلب الولايات الداخلية لا سيما على مستوى النقص فى الاطار الطبى المختص وذلك بسبب عزوف الاطباء عن العمل بهذه المناطق.
وذكرت أن المستشفى الجهوى أصبح مجهزا مثلا بالة مفراس من أحدث طراز الا انه وبسبب استقالة الطبيب المختص موخرا فان هذه الالة لا تجد من يشتغل عليها موكدة السعى اليومى من قبل الادارة الجهوية الى ايجاد حلول لاشكالية الاختصاصات بالمستشفى والتى من المومل أن تجد بعض الانفراج فى اطار الخدمة الوطنية لتسديد النقص ولو لمدة سنة فى انتظار ايجاد حلول جذرية ودائمة للمنظومة الصحية ككل.
اما عن كثرة الوفيات لدى الاطفال أثناء الولادة أو حديثى الولادة فأشارت المديرة الجهوية الى وجود تضخيم لهذه الحوادث الطبيعية والتى تحدث بكافة المستشفيات موكدة تسجيل أربع حالات وفاة أطفال عند الولادة خلال شهر جانفى من سنة 2015 مقارنة بخمس حالات خلال نفس الشهر من سنة 2014 وتسجيل حالة وحيدة الى الان فى شهر فيفرى مقارنة بحالتين فى فيفرى 2014 وأضافت أنه تم اجمالا تسجيل 32 حالة وفاة لاطفال أثناء الولادة و2625 حالة ولادة أحياء فى سنة 2014 مقارنة ب 30 حالة فى سنة 2013 مثلا التى شهدت 2591 عملية ولادة أطفال أحياء موكدة ان أسباب الوفيات لدى الاطفال حديثى الولادة متعددة ولا يمكن توجيه تهم التقصير فيها للاطار الطبى مباشرة خاصة وان الادارة فى انتظار صدور التقارير الطبية حول هذه الحالات لتتبين الاسباب وتتخذ كافة الاجراءات فى حقها فى صورة ثبوت وجود تقصير وفق قولها.