أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى بأنه من المحتمل أن لا يترشح لرئاسة الحركة خلال موتمرها الاستثنائى العاشر الذى من المنتظر تنظيمه فى الصائفة القادمة مضيفا أنه لم يحسم بعد فى مسالة ترشحه من عدمه.
وبين الغنوشى فى تصريح اعلامى اليوم السبت بالحمامات على هامش ندوة فكرية تنظمها لجنة الاعداد المضمونى للموتمر الاستثنائى العاشر لحركة النهضة تحت عنوان حركة النهضة الافاق الفكرية والسياسية أن الحركة بصدد بلورة المفاهيم الرئيسية لمضامين الموتمر وتحديد صيغة أوضح للعلاقة بين الشأن الدينى والسياسى وهوية الحركة فى علاقة بالمجتمع من جهة وبالدولة من جهة أخرى.
وبعد أن أكد أن حركة النهضة جزء أساسى من المشهد السياسى فى تونس ثمن الغنوشى نجاح مسار الانتقال الديمقراطى الذى تحقق بفضل التوافق الوطنى مبينا انه بعد توفق البلاد فى ارساء دعائم الديمقراطية سيتم المرور خلال المرحلة الحالية الى تحقيق الهدف الثانى للثورة وهو التنمية وتوفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل.
من جهته أبرز رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحى العيادى ضرورة تناول القضايا الاستراتيجية للحركة خلال المرحلة القادمة واهمها موقع الحركة فى المشهد السياسى وتحديد هويتها مبينا أن الحركة فى حاجة الى تطوير وتجديد على مستوى رويتها الفكرية ومشروعها السياسى.
وقال ان الحركة كانت فى طور الاتجاه الاسلامى الذى دافع عن الحرية وانتقلت الى طور جديد يهدف الى المساهمة فى بناء المشروع الوطنى والمشاركة فى الحكم بما يوهلها للاضطلاع بدور فى تطوير المشروع الوطنى التونسى ولما لا قيادته وفق تقديره.
وصرح رئيس لجنة الاعداد المضمونى للموتمر العاشر لحركة النهضة عبد المجيد النجار أن الاعداد للموتمر يتناول محورين اساسيين هما المجالات التى ينشط فيها الحزب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا أو ما يعبر عنه ب الروية الفكرية للحزب وتحديد طرق تنفيذ هذه الروية سواء فى اطار الحركة فحسب او عبر تشريك المجتمع المدنى.
ويشارك فى هذه الندوة التى تتواصل اشغالها غدا الاحد قيادات حركة النهضة وعدد من الخبراء فى الحركات الاسلامية والمفكرين من تونس والمغرب والجزائر والسودان بهدف الاطلاع على التجارب المشابهة فى عدد من الدول العربية.