تونس: الاساتذة يتمسكون بمقاطعة امتحانات الثلاثى الثانى بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية

قررت النقابة العامة للتعليم الثانوى التابعة للاتحاد العام التونسى للشغل اليوم السبت مقاطعة الاساتذة لامتحانات الثلاثى الثانى من السنة الدراسية الحالية بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وذلك الى حين امضاء النقابة اتفاقا مع وزاتى التربية والشباب والرياضة.
وقال الكاتب العام للنقابة لسعد اليعقوبى خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد ان الاسبوعين المتبقيين من عمر هذا الثلاثى الثانى سيكونان أسبوعين لمزاولة الدراسة بصفة عادية دون اجراء امتحانات.
وذكر اليعقوبى أن الطرف الحكومى اقترح مضاعفة منحة الامتحانات الوطنية مراقبة واصلاحا من 45 الى 90 دينارا أى ما يعادل ثلاثة دنانير و750 مليما فى الشهر وهو ما رفضته النقابة رفضا قطعيا معتبرة اياه اهانة للمدرسين .

وكان المقترح الثانى للطرف الحكومى بحسب اليعقوبى انتظار المفاوضات الاجتماعية وتخصيص جزء مهم من هذه المفاوضات للمدرسين.
ورفضت النقابة العامة هذ المقترح رفضا تاما معللة ذلك بأن المدرسين يترفعون عن اقتطاع مطالبهم من قوت الشغالين وفق قول الكاتب العام للنقابة الذى أضاف أن المفاوضات الاجتماعية أمر ومطالب الاساتذة أمر اخر.
وعلق اليعقوبى خلال الندوة الصحفية على بلاغ وزارة التربية الذى أصدرته اليوم والذى تدعو فيه الى الالتزام بما جاء به منشور المراقبة المستمرة بالقول ان وزير التربية يصر على خوض معركة خاسرة مع الاساتذة .

واعتبر أن تصريحات ناجى جلول التلفزيونية تسببت فى تاليب الرأى العام ضد الاساتذة وفق قوله مشيرا الى أن هذه التصريحات كانت بحسب تقديره وراء حدوث اعتداء على مدرس بمعهد القنال ببنزرت وكتابة شعارات شتم للمدرسين على الجدران بكل من القصرين والمنستير وصفاقس .

وأفاد أن هيئة ادارية ستعقد فى أحد أيام 15 و16 و17 مارس القادم لاتخاذ الاجراءات التصعيدية اللازمة.
وكانت جلسة المفاوضات التى جمعت فى وقت سابق من اليوم السبت وفدا من النقابة العامة للتعليم الثانوى التابعة للاتحاد العام التونسى للشغل وممثلين عن الحكومة قد فشلت وفق ما كشف عنه مصدر نقابى مطلع وأضاف ذات المصدر أن الجلسة لم تدم طويلا.