سيكون كلايسيكو النادى الافريقى والنادى الصفاقسى محط انظار جمهور الملاحظين لفعاليات بطولة الرابطة المحترفة الاولى فى جولتها العشرين حيث ستحبس الاندية الملاحقة لصاحب الصدارة انفاسها على وقع هذا الحوار الذى يلوح مشوقاالى ابعد الحدود بين المتصدر صاحب الارض و الجمهور و ضيفه فريق عاصمة الجنوب الذى لايزال مومنا بحظوظه فى المراهنة على لقب البطولة .
و من جهة اخرى ستكون ذات الجولة موعدا لقمة اسفل الترتيب بين الاتحاد المنستيرى ونجم المتلوى والتى ستكون فيها الهزيمة ممنوعة.
ويسعى النادى الافريقى متصدر بطولة الرابطة المحترفة الاولى الى مواصلة الصحوة التى ترجمها بفوزه الاخير على جمعية جربة والتى تزامنت مع نصف عثرة لملاحقه المباشر النجم الساحلى امام قوافل قفصة الامر الذى جعل الفارق بينهما يرتفع الى 4 نقاط و بالتالى فان رهان فريق باب الجديد سيكون المحافظة على هذا الرصيد عبر بوابة وحيدة وهى الفوز ديدنه فى ذلك الوجه المردود الجيد الذى اظهره فى لقاء جربة بفعل التغييرات التى احدثها الاطار الفنى للفريق بقيادة الفرنسى دانيال سنشاز والتى اتت اكلها لاسيما على المستوى الهجومى ومن جهته سيخوض النادى الصفاقسى المباراة وهى يعى اشد الوعى ان الانتصار هو الخلاص الوحيد حتى يحافظ فريق عاصمة الجنوب على حظوظه كاملة لمواصلة المراهنة على لقب البطولة حيث ان العثرة ستقلل من حظوظه فى السباق من اجل التتويج كما ان اهمية اللقاء تكمن فى حاجة ابناء غازى الغرايرى الى شحنة معنوية ايجابية اثر الفوز الاخير على نجم المتلوى حتى يتجاوز الفريق الاداء المتذبذب الذى ميز مسيرته فى الاسابيع الاخيرة كما ان الحوار المرتقب سيتخذ منحا تكتيكيا بين الغرايرى و سنشاز .
وسيكون قدر النجم الساحلى الملاحق المباشر للمتصدر فى مواجهته ضد نادى حمام الانف فى انتظار عثرة اخرى للنادى الافريقى لعله يقلص الفارق الذى يفصلهما الى ادنى مستوياته ولن يكون ذلك الا بتحقيق الفوز فى مهمة لن تكون باليسيرة باعتبار حاجة اصحاب الارض الى التالق امام جماهيرهم و بالتالى تبدو المواجهة عصية التكهن و تحتمل كل السيناريوهات.
وسيتابع الترجى الرياضى من قابس بعيون حالمة لقاء الملعب الاولمبى برادس لعله يقترب اكثر فاكثر من صاحب الطليعة الا ان مواجهته المنتظرة ضد الجليزة تلوح صعبة باعتبار حاجة اصحاب الارض الى تحقيق نتيجة ايجابية حتى يواصلوا مسيرة الانقاذ التى انطلق فيها الفريق و لهذا ستكون المباراة مفعمة بالغموض فى ظل المعنويات المرتفعة للفريقين فاصحاب الارض تمكنوا من الانتصار غداة فوزهم الاخير على مستقبل المرسى برباعية كاملة و الترجى عاش سلسلة وردية جعلته يعود الى سباق المراهنة بجدية من بعيد لاسيما بعد ان استعاد كامل موهلاته الهجومية بقيادة احمد العكايشى و يانيك نجانغ و العائد اسامة الدراجى.
وسيشد ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير انظار المتابعين لصراع تفادى النزول من خلال لقاء الاتحاد المنستيرى و نجم المتلوى فى حوار سيكون شعاره الاساسى ممنوع الهزيمة فوضعية الضيوف تلوح معقدة باحتلالهم المركز الاخير ب11 نقطة كما ان وضعية فريق عاصمة الرباط غير مطمئنة بالمرة المرتبة 13 ب16 نقطة و بالتالى فان اللقاء يلوح من فئة ست نقاط لا مجال فيه للتعثر وسيلعب على جزئيات بسيطة ورغم اهمية النتيجة النهائية فان المباراة لن تكون حاسمة فى مسالة النزول وهو ما يتعين على لاعبى الفريقين التحلى بالروح الرياضية و التشبث بالميثاق الرياضى.
ولن يكون امام جمعية جربة متذيل ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الاولى من خيار سوى تحقيق الفوز فى تنقل جد صعب الى قفصة بالنظر الى قيمة اصحاب الارض و التطور المطرد الذى يعرفه الاداء الجماعى لابناء المدرب نبيل الكوكى الذين عادوا بنقطة ثمينة من سوسة ضد النجم الساحلى و بالتالى فان فريق حومة السوق يبدو فى وضعية معقدة تملى عليه الانتصار لانقاذ ما يجب انقاذه قبل فوات الاوان.
ويميز التوازن بقية مواجهات الجولة العشرين من خلال لقاءات النادى البنزرتى صاحب المرتبة الخامسة ب29 نقطة و الترجى الجرجيسى السابع ب27 نقطة و التى سيكون مدارها الانفراد بالمركز الخامس بين اصحاب الارض الذى يرومون تعزيز موقعهم فى تلك المرتبة و الضيوف الرافعين لشعار الطموح الجارف لمزيد التقدم فى سباق البطولة كما ان حوار شبيبة القيروان و الملعب التونسى سيكتسى هو الاخر رونقا مميزا باعتبار تقاليد المنافسة الشديدة التى طبعت حوارات الناديين عبر التاريخ .
وستجمع المباراة الاخيرة للجولة مسقبل المرسى بالملعب القابسى حيث ستلتقى نوايا الفريقين فى تحقيق الفوز من اجل تدارك هزيمة الجولة الفارطة بعد ان تكبد فريق الضاحية الشمالية لهزيمة ثقيلة امام مستقبل قابس وعادت الستيدة بهزيمة كذلك من صفاقس و لئن تبدو اسبقية الميدان و الجمهور لصالح ابناء المدرب منذر الكبير فان الضيوف قد يخفون فى جرابهم اكثر من مفاجاة.