من المنتظر ان يتم قريبا تسريح 1700 عون بشركة الخطوط التونسية وذلك وفي اطار خطة لاعادة هيكلة الشركة على خلفية الضائقة المالية التي تعاني منها.
ووفق ما أكدته الرئيس المدير العام للشركة سلوى الصغير في تصريح للمصدر اليوم الجمعة 06 مارس 2015 فان قرار التسريح يقضي بالمغادرة 1700 عون بطريقة اختيارية مشيرة الى أن الخطوط التونسية قد تلقت الى اليوم 900 مطلب منها 700 مطلب يستجيب للشروط التي تم الاتفاق عليها مع الطرف النقابي والاداري.
وقالت الصغير أن الحكومة وافقت على تمويل جزء من التعويض المخصص للمسرحين فى اطار التقاعد المبكر بمبلغ 52 الف دينار يصرف على قسطين القسط الاول بقيمة 30 الف دينار خلال 2014 و القسط الثاني 22 الف دينار خلال 2015 فى حين ستتحمل الشركة بقية المبلغ.
وبينت في ذات السياق أن الشركة حاليا باتصال وتشاور مع الطرف النقابي لضبط القائمة حسب الشروط المتفق عليها ومن أبرز شروط المغادرة الاختيارية أن يبلغ سن المسرح 45 سنة فما فوق وأن لا تتجاوز كلفت التسريح كلفت الاحتفاظ بهم الى غاية التقاعد.
ومن جانبه أكد الياس بن ميلاد الكاتب العام المساعد لنقابة عملة الأرض للمصدر أن 700 مطلب تسريح اختيارى لموظفي الشركة يستجب للشروط من مجموع 1700 عون تعتزم الشركة تسريحهم.
وقال المصدر ذاته ان عمليات التمويل ستكون على 3 مراحل المرحلة الأولى 30 مليار تم رصدها في حساب خاص لهذه العملية على أساس أن الخطوط التونسية توفر 23 مليار ثم الدولة تقوم بتوفير التمويل الثاني.
وبين المصدر ذاته أن بعض التدخلات تجري حاليا من طرف الادارة العامة لهياكل الاتحاد لمحاولة ايجاد تمويلات أخرى لعملية التسريح لان عملية التسريح هذه المرة ستتحملها الخطوط التونسية كليا الى حد التقاعد أي الى حد بلوغ العمال سن 60 سنة بالاضافة الى منحة المغادرة المتمثلة في 25 ألف دينار و منحة التقاعد.
وشدد بن ميلاد على ضرورة مبادرة الحكومة بتخفيف العبأ على المؤسسة خاصة في ظل الظرف المالي الحساس الذي تمر به الشركة حاليا والذي يجعلها غير قادرة على تسريح هذا العدد في الوقت الراهن على حد تعبيره.