أظهر بحث للمعهد الوطنى للاستهلاك حول استعمال الرقم الاخضر فى تونس أن 23 موسسة فقط من ضمن 45 موسسة عمومية وخاصة شملها البحث من ضمنها بنوك وشركات استهلاكية تجيب عن الهاتف عند الاتصال بها على هذا الرقم المجانى الذى وضعته على ذمة حرفائها.
تباين الاجابة فى الموسسات العمومية وكشف البحث الذى تم انجازه خلال شهر جانفى 2015 أن 5 موسسات عمومية من جملة عينة تمثيلية من 12 وحدة لم تجب الا بعد محاولتين وان 7 موسسات قامت بالاجابة عن الهاتف و كانت اجابتها متفاوتة.
وبالنسبة للموسسات العمومية افرز البحث عدم الحصول على اجابة وطلب التثبت من الارقام بالنسبة لكل من ديوان التونسيين بالخارج والشركة التونسية للكهرباء والغاز رقم للطوارى وشركة نقل تونس وديوان البحرية التجارية والموانى و مكتب الامتيازات الجبائية ومكتب التونسيين بالخارج التابعين للديوانة وصندوق التأمين على المرض والوكالة الفنية للنقل البرى.
بينما مكنت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة الوطنية للنقل بين المدن المخاطب من اجابات ضافية أما بالنسبة للمراقبة الاقتصادية فقد أمكن الحصول على مخاطب فى المحاولة الثالثة.
واظهر البحث الذى نشرت نتائجه موخراأيضا ان 8 بنوك من ضمن عينة من 18 بنكا تجاريا قامت بالاجابة عن الهاتف 44 بالمائة و لم تقدم 3 منها اجابة عن المعلومة المطلوبة وتوزعت بقية الارقام الخضراء بين أرقام خارج الخدمة أو مشغولة بصفة مستمرة أو تشتغل كفاكس وهى أرقام كل من التجارى بنك و البنك التونسى و البنك الفرنسى التونسى و البنك التونسى الكويتى و البنك التونسى الليبى و الشركة التونسية للبنك و الاتحاد الدولى للبنوك و بنك البركة و البنك القومى الفلاحى و الاتحاد البنكى للتجارة والصناعة. أما فى خصوص الرقم الاخضر لبعض موسسات المواد الاستهلاكية تبين ان 8 من 15 شركة قامت بالاجابة عن الهاتف 53 بالمائة منها 7 موسسات لم تجب الا بعد اكثر من محاولتين.
كما ابرز البحث ان 3 من 5 شركات للمواد الكهرومنزلية قامت بالاجابة عن الهاتف وتقديم اجابة ضافية مع استقبال جيد ومحاولة ايجاد حل وهى مووسسات ال جى و سامسونغ و الكتروستار بينما قدمت 5 من أصل 9 شركات للمواد الغذائية اجابة متوسطة أو سطحية.
بينما كانت بقية الارقام لا تعمل او هى خارج الخدمة .الرقم الاخضر لم يدخل فى عادات التونسيين واوضح مدير الدراسات والتحاليل بالمعهد الوطنى للاستهلاك طارق بن جازية لوكالة ان استعمال الرقم الاخضر لم يدخل فى عادات المستهلك التونسى قصد طلب المعلومة أو التعرف على خدمة نظرا لوجود تقصير من طرف الموسسات التى تحدثه فى التعريف بهذه الخدمة.
وأوصى بضرورة العمل على تدعيم التكوين لفائدة المسوولين على الرقم الاخضر ودعوة المستهلكين الى التعود على استعماله لانه يسهل التعاملات ويوفر المعلومات.
كما دعا الى عدم تخصيص الرقم الاخضر فقط لفائدة حرفاء الموسسة كما هو الشأن بالنسبة لبعض البنوك مع التثبت من بعض الارقام الخضراء التى هى فى الاصل ليست مجانية على غرار رقم الاتحاد البنكى للصناعة والتجارة علاوة على دعوة بعض الهياكل المهنية والموسسات الى اعادة تشغيل الارقام الخضراء التى تم ايقاف العمل بها أو اعلام المستهلك بغلقها بصفة نهائية وشدد أيضا على الحرص من خلال خدمة الرقم الاخضر على أن تكون الاجابة واضحة وصريحة ومباشرة ودون المرور عن طريق مصالح أخرى وانتقد من جهة أخرى ما تعتمده بعض البنوك عبر أرقامها الخضراء من دعوة للحرفاء الى ضرورة تقديم رقم الحساب البنكى أو رقم بطاقة التعريف الوطنية للتمتع بالخدمة معتبرا ذلك ضربا لمبدأ حماية المعطيات الشخصية.
وخلص المسوول الى أن الارقام الخضراء للموسسات الخاصة والعمومية تعتبر وسيلة هامة لتقديم المعلومة وارشاد المستهلك دون تكليفه عناء التنقل الى مقر الموسسة ذاتها الى جانب أنها تعد وسيلة لفائدة الشركات لتقريب خدماتها من المستهلك والاطلاع على أبرز مشاغله قصد تحسينه.
الوسومأخبار تونس استعمال الرقم الاخضر الرقم الاخضر المصدر التونسية تونس تونس اليوم معهد الوطنى للاستهلاك