تسود منطقة دخيلة توجان من معتمدية مارث حالة من الغضب والاحتقان على خلفية ما اعتبره الاهالى حرمانا لهذه المنطقة من احداث بلدية وذلك بعد عدم اقرار المجلس الوزارى المضيق المنعقد يوم الخميس الفارط ذلك رغم الاعلان عن احداث مجموعة من البلديات الجديدة الاخرى.
وصرح الناشط فى المجتمع المدنى وكاتب عام جمعية مرصد التنمية وحقوق الانسان بدخيلة توجان مولدى حسناوى أن أبناء هذه المنطقة الذين دخلوا منذ يوم الجمعة الفارط فى اعتصام مفتوح سيصعدون غدا تحركاتهم وسينفذون اضرابا عاما احتجاجا على مواصلة سياسة التهميش لدخيلة توجان.
وبين أن الملف الذى تم اعداده فى سنة 2014 لاحداث بلدية بدخيلة توجان قد كان وبشهادة أعضاء اللجنة التى تحولت الى هذه المنطقة من أفضل الملفات التى تم تقديمها مضيفا أن سكان دخيلة توجان الذين يبلغ عددهم حوالى 12 الف نسمة يضطرون الى التنقل 30 كلم لاستخراج مضمون للحالة المدنية من مارث مما يكلفهم الكثير من المصاريف ويتسبب لهم فى ضياع الكثير من الوقت.
ومن بين أسباب التصعيد الاخرى وفق الحسناوى عدم تفعيل المركز الوسيط للصحة الذى تم استكمال بنائه منذ فترة ولم يتم تجهيزه بمعدات طبية جديدة وتمكينه من الاطار البشرى اللازم.
من جهة أخرى عبر العديد من سكان المناطق الجبلية بمارث ومن الناشطين بالمجتمع المدنى بهذه المنطقة عن غضبهم واستيائهم لتغافل الحكومة عن احداث معتمدية جديدة بهذه المنطقة التى تمتد على مساحة شاسعة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20 الفا يتوزعون بين تجمعات سكانية عديدة من بينها توجان ودخيلة توجان وتونين وزمرتن والجماعيين وأولاد مهلهل ومزرع بن سلامة والادباش والاشراف.
وقد عمد عدد من شباب دخيلة توجان الى اشعال النيران فى العجلات المطاطية وقاموا بغلق الطريق الوطنية رقم 20 الرابطة بين جربة والمناطق الصحراوية مرورا بدخلية توجان ومطماطة.