من هو الرهينة الذي قتله الطفل الداعشي؟

القتيل برصاصة الطفل الداعشي هو الرهينة هو محمد سعيد اسماعيل مسلم، من القدس الشرقية المحتلة، سافر الى سوريا بأكتوبر 2014 واعتقلوه في فيفري الماضي، واعترف بأنه جاء الى سوريا ليسترق السمع على “دواعشها” لصالح الموساد، إلا أن عائلته نفت وقالت العكس تماما، من أنه سافر ليلتحق بصفوف “داعش” لا ليتجسس حسب ما اوردته العربية.
وأكد والده أن تجنيده مع “داعش” تم عبر الإنترنت “ولا أعرف ماذا قالوا له، أو كيف لعبوا بعقله” طبقا لما قال الوالد سعيد مسلم عن ابنه الذي كرر في الفيديو البالغة مدته الأصلية 13 دقيقة، ما قاله للمجلة “الداعشية” سابقا، واعترف به بأنه يعمل لصالح الموساد.
وتفيد الاخبار ان مسلم أنه التقى في بيته بضابط في “الموساد” اسمه إيلي، واتفق معه على المقابل المالي الذي سيحصل عليه كجاسوس، ومن بينه بيت في القدس مع راتب شهري يصل الى 1200 دولار، وكلفوه أن يزودهم بمعلومات يحتاجونها.
وتمثلت المعلومات المطلوبة في معلومات و المواقع التي يخزن فيها “داعش” صواريخه وأسلحته، وأين تقع قواعده العسكرية، ومن هم المشرفون فيه على تجنيد فلسطينيين لينضموا الى التنظيم من داخل الأراضي الفلسطينية، ومن يساعدهم داخل إسرائيل بالذات، فسافر ودخل إلى سوريا عبر تركيا بمساعدة مهرب كان يحمل رقم هاتفه .
وتوعد داعشي في الفيديو المتداول قائلا “إن أشبال الدولة الإسلامية سيقتلون من أرسله الموساد الغبي، ليتجسس على عورات المجاهدين والمسلمين. وعما قريب سترون جحافل الخلافة تدك دياركم وحصونكم وتحرر بيت المقدس من رجسكم بإذن الله” مضيفا نداء تحذيريا: “يا يهود، قال من سلمكم بيت المقدس: لقد انتهت الحملات الصليبية. أما اليوم فنقول لكم لقد بدأت الفتوحات الإسلامية وارتاعت اليهود لقرب الوعود”.
وكان مسلم يعمل في دائرة المطافئ بالقدس الشرقية المحتلة قبل سفره الى سوريا، وبحسب ما ذكر شقيقه أحمد لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أخبر عائلته في إحدى المرات أنه سيتغيب عن البيت لأيام قليلة “لكن غيابه طال، لذلك بدأنا نبحث عنه، وتوجهنا الى الشرطة فاكتشفنا أنه لم يكن لديه أي دورة وأنه عمليا سافر إلى تركيا، من دون أن يذكر شيئا عن رحلته” ولم تعد العائلة تراه إلا مقتولا برصاص الطفل الداعشي.