أفاد مدير ديوان وزيرة السياحة والصناعات التقليدية حمزة الفيل فى تصريح ل على هامش زيارة ميدانية أداها اليوم الاربعاء الى ولاية بن عروس أن الوزارة بصدد اعداد دراسة هدفها تشخيص واقع قطاع الصناعات التقليدية مشيرا الى أن هذه الدراسة أخذت بعين الاعتبار الوثيقة المنجزة منذ سنة 2010 قصد البناء عليها وتعديلهاعلى ضوء التوجهات المرحلية وبعد الاستئناس باراء المهنيين والمتدخلين.
وأضاف حمزة الفيل أنه سيتم قريبا الاعلان عن الاستراتيجية الوطنية فى هذا المجال موكدا أن الوزارة على وعى بعد تشخيص واقع القطاع والتعرف على الاشكاليات والصعوبات التى يعيشها بأنه يعيش ومنذ سنوات أزمة هيكلية تتطلب القيام باصلاحات نوعية عاجلة.
وستحدد الاستراتيجية وفق نفس المصدر برنامج عمل على مراحل سيتم فى كل مرحلة تحديد جملة من الاهداف التى تمس مجالا من مجالات القطاع تنتهى بمرحلة تقييم للنتائج وتستشرف ابعادا جديدة للتطوير.
واطلع المسوول خلال الزيارة التى كان مرفوقا فيها بوالى الجهة وبعدد من الاطارات الجهوية على أول موسسة حرفية منتصبة بالجهة قبل أن يتحول الى موسسة لصناعة الزربية اليدوية ليعاين بعد ذلك أشغال بناء القريتين الحرفيتين بكل من مدينتى حمام الانف والزهراء واللتين تقدر تكلفة انجازهما بنحو مليون و200 الف دينار.
وعن أولويات الوزارة فى المرحلة القادمة أفاد مدير ديوان وزيرة السياحة والصناعات التقليدية أنها ستمس المكونات الكبرى للسياحة بدءا بالنقل الجوى ومرورا بالخدمات الفندقية والتنشيط السياحى وصولا الى عمل وكالات الاسفار.
ومن بين الاولويات كذلك قطاع الصناعات التقليدية بدءا بهيكلة القرى الحرفية واعادة الاعتبار للمنتوجات التى تحمل البصمة التونسية دون نسيان تطوير السياحة الداخلية التى ستطلق بخصوصها الوزارة حملة ترويجية فى الايام القليلة القادمة بما يشجع التونسيين على مزيد الاقبال عليها.