تنطلق أولى عروض الدورة 36 للمهرجان الدولى للقصور الصحراوية بتطاوين يوم 19 مارس الجارى لتتواصل الى غاية يوم 22 من نفس الشهر وذلك بمشاركة فرق فنية من تونس وليبيا والجزائر ومصر واندونيسيا.
ولمزيد تسليط الضوء على فقرات هذا المهرجان عقدت الهيئة المديرة اليوم الخميس بمقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة لقاء صحفيا ابرز خلاله مدير المهرجان عبد الله الورغمى انه التظاهرة الثقافية الاولى من نوعها فى جهة الجنوب الشرقى وهو احتفالية تعكس جوانب عديدة من حياة سكان الجهة اندثر بعضها ومازال الاخر قائما.
واضاف انه يعكس أحد أوجه حفظ الذاكرة الجماعية من خلال السهرات التراثية الموقف و سهرة الف ليلة وليلة وسباق الفروسية والالعاب الشعبية وهى فقرات قارة تحاول تقديم التراث الشفوى والرياضى لجهة تطاوين.
وذكر ان هذه التظاهرة تقدم لوحات فرجوية فلكلورية تمثل فضاء خصبا للاستغلال المسرحى والسينمائى بوجه اخر يعانق الحداثة ويقطع مع الروتينية ورتابة السرد التاريخى.
واشار الى ان المهرجان الدولى للقصور الصحراوية محطة سياحية كبرى فى كل ربيع من خلال الرحلات السياحية للقصور والمواقع الجبلية وتنشيطها الا أن نجاح هذه الفقرة يعد رهين مزيد تعاون الجهات المشرفة على القطاع السياحى والمهنيين والعمل على ادراج هذه المسالك ضمن المنتوج الذى يقدم الى قوافل السياح حسب قوله.
كما يسعى المهرجان الى تنشيط ذاكرة المبدعين ودعوتهم للتفكير فى تقديم تصوراتهم وتمثلاتهم للقصور كارث معمارى عريق ويتجلى ذلك فى النشاط الفكرى الذى تجسمه الندوة الفكرية التى تستقر فى كل دورة على عنوان ذى صلة بالقصور والسياحة الصحراوية وذلك من أجل تعميق النظر فى أوجه استغلال المعطى التراثى بمختلف تشكيلاته فى منتوج سياحى راقى يشهد انتباه وكلاء الاسفار.