مثل عزوف الطلبة عن التوجه للدراسة بالمعهد العالى للدراسات التكنولوجية بقبلى وعدم التحاق عدد كبير من المسجلين خلال السنوات الثلاث الاخيرة بهذا المعهد أهم الاشكاليات التى طرحت اليوم الجمعة على وزير التعليم العالى والبحث العلمى شهاب بودن خلال زيارة أداها الى هذه الموسسة الجامعية بقبلى.
وشدد كل من مدير المعهد العالى للدراسات التكنولوجية بقبلى حسين الطنبارى ومدير الحى الجامعى حسين العدوانى على ضرورة التوصل الى حلول من شأنها ان تفعل دور المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية بالجهات الداخلية وخاصة بولايات الجنوب فى الخارطة التعليمية الجامعية مقترحين احداث معاهد عليا نموذجية فى شعب مميزة على غرار شعب الطاقات المتجددة.
ومن جهته دعا وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائمين على قطاع التعليم العالى بالجهة الى الاسراع بالتفكير فى الشعب التى تستجيب للبنية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الربوع وتوهلها لان تكون أقطابا متميزة قادرة على استقطاب الناجحين الجدد فى البكالويا.
وأضاف ان الوزارة ستعمل على بعث اختصاصات مميزة فى المعهد العالى للدراسات التكنولوجية بقبلى وتكثيف حلقات التواصل مع تلاميذ المرحلة النهائية من التعليم الثانوى قصد تعريفهم بالامتيازات التى تتوفر بالموسسة الجامعية من حيث التكوين وظروف التدريس أو الاقامة بالمبيت الجامعى.
كما أشار شهاب بودن الى امكانية التوجه نحو تمكين طلبة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية بالجهات الداخلية من التنقل للدراسة بالمعاهد العليا بالولايات الكبرى لمدة سداسية فضلا عن منحهم فرصة اجراء عدد من التربصات التحضيرية بهذه المعاهد.
وتوقع الوزير ان تساهم هذه الاجراءات فى تشجيع الطلبة على التوجه للدراسة ببعض الجهات الداخلية على غرار ولاية قبلى بما يمكن من تجاوز أكبر اشكال تعانى منه هذه الموسسات الجامعية بهذه المناطق من حيث عزوف الطلبة على الالتحاق بموسساتهم التعليمية رغم تسجيل عدد كبير منهم بها.
وقد اطلع الوزير خلال هذه الزيارة على ظروف الاقامة بمبيت الحى الجامعى بالمنطقة وعلى نوعية الخدمات والاكلات المقدمة للطلبة بالمطعم الجامعى داعيا الى الاسراع بصيانة الشبكة الكهربائية لهذه الموسسة الجامعية.
يشار الى ان طاقة استيعاب المعهد العالى للدراسات التكنولوجية بقبلى من الموجهين الجدد كل سنة تقدر حسب المعطيات التى تم تقديمها بالمناسبة بأكثر من 600 متحصل على شهادة البكالوريا فى حين لا يتوجه الى هذه الموسسة الا ما يقارب 300 طالب ولا يتجاوز عدد الملتحقين للدراسة بالمعهد فعليا اثر عملية التسجيل 100 طالب أغلبهم من المتمتعين باعادة التوجيه من أبناء الجهة.