يسعى النجم الساحلى والنادى الافريقى الى تعبيد طريق التاهل الى الدور ثمن النهائى لكاس الاتحاد الافريقى لكرة القدم عندما يستضيفان غدا السبت على التوالى بنفيكا دى لواندا الانغولى فى سوسة ودلفينس النيجيرى فى رادس لحساب ذهاب الدور السادس عشر.
فى سوسة يستهل النجم الساحلى مغامرته الجديدة فى مسابقة كاس الاتحاد الافريقى فى وقت يعيش خلاله الفريق على وقع ازمة حادة مع الهياكل الوطنية القائمة على تسيير كرة القدم على خلفية قضية مباراته امام قوافل قفصة لحساب الجولة التاسعة عشرة للرابطة المحترفة الاولى وما رافقها من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل تسببت فى مقاطعة فريق جوهرة الساحل لمقابلة الجولة العشرين امام نادى حمام الانف.
ويتطلع ابناء المدرب فوزى البنزرتى الذين سيفتقدون خدمات حارس المرمى الدولى ايمن البلبولى والمدافع غازى عبد الرزاق ولاعب الارتكاز الكاميرونى فرانك كوم الى تحقيق انطلاقة واعدة والخروج بانتصار عريض للاطمئنان على ورقة الترشح من جهة وتاكيد طموحاتهم العريضة فى هذه المسابقة القارية بعد مشاركتين متتاليتين مخيبتين لم يتخطى خلالهما الفريق دور المجموعتين من جهة اخرى.
ولئن يبدو النجم الساحلى صاحب المركز الثانى فى البطولة المحلية قادرا على تخطى عقبة منافسه الانغولى غير الخبير بالمسابقات الافريقية فانه يبقى مدعوا لتوخى الحذر والسعى الى حسم نتيجة اللقاء منذ جولة الذهاب حتى لا تكبر احلام لاعبى بنفيكا دى لواندا الذى كان قد ازاح نغوزى ميساجر البوروندى بفوزه ذهابا على ارضه 2 صفر وايابا خارج القواعد 1 صفر.
وفى رادس يجدد النادى الافريقى العهد مع كاس الكاف بعد ان تغيب عن البطولات القارية منذ سنة 2012 عندما خرج من الدور ثمن النهائى مكرر لكاس الاتحاد الافريقى امام دجوليبا المالى بركلات الترجيح.
وستكون بداية فريق باب الجديد متصدر البطولة الوطنية فى حملته الافريقية الجديدة اصعب من النجم الساحلى باعتباره سيجد فى طريقه منافسا نيجيريا محترما سبق له ان كسب بطولة نيجيريا فى ثلاث مناسبات اخرها عام 2011 ولعب الدور النهائى لكاس الاتحاد الافريقى سنة 2005 امام الجيش الملكى المغربى.
ويتعين على ابناء المدرب الفرنسى دانيال سانشاز تجسيل اكبر عدد ممكن من الاهداف حتى لا تتعقد مهمتهم فى لقاء الاياب بعد اسبوعين فى بور هاركورت وهو ما يتطلب من لاعبى الخط الامامى الذى سيكون منقوصا من السهم السريع الجزائرى عبد المومن جابو بسبب عقوبة الايقاف التى تعرض لها مع ناديه السابق وفاق سطيف اظهار واقعية فى التعامل مع فرص التهديف.
وتعتبر هذه المقابلة فرصة لزملاء حسين ناطر لمصالحة انصارهم الذين كانوا قد عبروا عن عدم رضاهم نتيجة المردود المخيب للفريق فى الجولة الفارطة امام النادى الصفاقسى فى رادس 1 1 وعجزه عن تحقيق الفوز كلما واجه اندية الصدارة النجم الساحلى والترجى الرياضى والنادى الصفاقسى.