قال رئيس الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات عتيد واستاذ القانون العمرانى معز بوراوى خلال حلقة دراسية نظمها اليوم الجمعة بدار الثقافة عمار فرحات بمدينة باجة المكتب الجهوى للجمعية بباجة حول الديمقراطية المحلية انه من الصعب انجاز انتخابات بلدية سنة 2015 او سنة 2016 اذا تم احترام المقاييس الصحيحة واحترام الباب السابع من الدستور المتعلق بالسلطة المحلية . وافاد أنه لا تتوفر حاليا فى الواقع التونسى مقاييس تنفيذ الديمقراطية المحلية ومنها غياب البلديات ب85 بالمائة من التراب التونسى وضرورة تجاوز عدد من الاشكاليات القانونية المتعلقة بالرقابة للبلديات وعدم توفر الاليات والصلاحيات للمجلس البلدى لتنفيذ وعوده الانتخابية.
ودعا بوراوى المواطن التونسى والمجتمع المدنى الى ممارسة حقه كسلطة مضادة وكسلطة رقابة وفق الصلاحيات التى خولها له الدستور مبرزا انه اذا اضطلع المواطن بدوره الحقيقى وقام بحقوقه وواجباته ازاء البلديات والفضاء العمرانى ستتمكن تونس من ربح 25 سنة من المسيرة الديمقراطية حسب رايه.
وشدد على اضاف البوراوى ان أهداف الثورة التونسية لن تتجسد الا بعد تطبيق الباب السابع من الدستور باعتبار أن اللامركزية من شانها تغيير حياة المواطن.
ورأى أن تونس لم تحقق الديمقراطية بعد لكنها تسعى لذلك وانه ما زال امام تونس فرصة للتقريب والمصالحة بين المواطن والسياسى عبر توفير حد ادنى من شروط الحرية والشفافية.
ودعا العروسى العمرى استاذ علم الاجتماع فى مداخلة خلال هذه الحلقة الدراسى حول الديمقراطية المحلية المواطن والجهات الى السعى للتنمية المحلية والى العدالة داعيا الى احداث هيكل وسيط حسب تعبيره يعنى بالعدالة بين الجهات وبالحوار بين مختلف الاطراف ويوسس لشراكة بين المواطن والسلطة السياسية ويكون فضاء ثالثا يمثل المجتمع المدنى والنقابات وفئات متعددة.
وعبر عدد من المتدخلين فى النقاش عن تخوفهم من الفراغ اذا لم يتم انجاز الانتخابات البلدية فى اجال محددة خاصة امام تفاقم الوضع البيئى والتجاوزات فى الفضاء العمرانى حاليا.
الوسوماخبار تونس المصدر التونسية انتخابات بلدية تونس تونس اليوم رئيس جمعية عتيد معز بوراوى