قال وزير الخارجية السابق المنجى حامدى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الاحد انه من الاجحاف القول بأن حكومة مهدى جمعة لم تبذل جهدا لحل الازمة الليبية موكدا أن الدبلوماسية التونسية كانت ولا تزال تقف على نفس المسافة من كل أطراف النزاع فى ليبيا.
جاء ذلك ردا على ما ورد فى كلمة راشد الغنوشى رئيس حزب حركة النهضة فى اجتماع شعبى عقدته الحركة الاحد بسوسة حيث انتقد طريقة تعامل حكومة جمعة مع الملف الليبى واتهمها بالانحياز الى طرف ليبى دون اخر أسماه ب الطرف الشرقى من الازمة الليبية.
وأوضح حامدى أن اعتراف تونس بحكومة طبرق الشرق يستند الى اعتراف المنظمات الاقليمية والدولية بها وهى منظمات تنتمى اليها تونس جامعة الدول العربية الاتحاد الافريقى والامم المتحدة قائلا ان تونس تعاملت فى نفس الوقت مع أطراف ليبية أخرى فى طرابلس وغيرها بخصوص المسائل الامنية والاجتماعية ومختلف الجوانب التى تهم المصلحة الوطنية 0 وأضاف أن تونس كانت سباقة فى دعم حوار وطنى ليبى ليبى وقد تم فى هذا الاطار اقتراح احتضان تونس لموتمر ليبى مبينا أن هذه البادرة لم تلق تجاوبا من الحكومة الليبية انذاك بقيادة على زيدان.
وذكر وزير الخارجية السابق بأنه كان قاد اتصالات مكثفة مع عديد الدول التى يهمها الشأن الليبى فى اطار لقاءات بسفرائهم المعتمدين بتونس اضافة الى اتصالات مع عدد من نظرائه بهذه الدول ومنها بالخصوص مصر والجزائر والولايات المتحدة الامريكية وايطاليا واسبانيا والسعودية والسودان وروسيا ومالطا والصين.
وبين أن هذه المشاورات أفضت الى اقتراح رعاية الحوار الليبى الليبى تحت راية الامم المتحدة فى اواخر مارس 2014 وتم من بعدها تسمية المبعوث الاممى نبرناريدنو ليون لرئاسة بعثة الامم المتحدة فى لبيبيا وينطلق الحوار الليبى الليبى.
وذكر بأن جهود تونس لم تقف عند المسار الاممى حيث تم أثناء اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربى بالرباط فى 9 ماى المنقضى الاتفاق على عقد اجتماع وزراء الخارجية بالمنطقة المغاربية فى غرة جوان الماضى بتونس لمناقشة طريقة لتشجيع الليبيين على الحوار مشيرا الى أن هذا اللقاء الغى بطلب من الجانب الليبى.
وأشار كذلك الى انطلاق مشاورات بين دول الجوار تونس مصر الجزائر التشاد والنيجر ببادرة تونسية جزائرية أفضت الى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا بمدينة الحمامات فى 14 جويلية 2014 تم خلاله الاتفاق على تكوين لجنتين تحت رئاسة تونسية الاولى تعنى بالمسائل الامنية وكانت عقدت اجتماعاتها بالجزائر والثانية مهتمة بالمسائل السياسية واجتمعت بمصر.
وذكر حامدى باللقاءات التى عقدتها الخارجية التونسية مع الاطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية للتشجيع على الحوار والوصول الى حل سلمى قائلا ان هذه اللقاءات كانت تقوم على القناعة بأن السبيل الوحيد لحل الازمة الليبية لا يمكن أن يكون الا من خلال التسوية السلمية والسياسية