تواجدت خلال فترة الستينات والسبعينات وثمانينات القرن الماضى ولا تزال الى اليوم متماسكة بالوانها المتميزة وشكلها الانيق وصوت محركها الذى يدل انها ما زالت صامدة رغم مرور عقود على بروزها.
انها السيارات الكلاسيكية الفرنسية الصنع ربضت اليوم الاحد فى شارع الحبيب بورقيبة وجلبت اليها اهتمام الكبار وفضول الاطفال وكأنها اتت من عالم اخر.
بقدومها الى شارع الحبيب بورقيبة لتنظيم عرض فرجوى وجولة فى كامل ارجاء الشارع سرعان ما جلبت السيارات الكلاسيكية اليها انظار المارة الذين تجمعوا بأعداد كبيرة من حولها لالتقاط العديد من الصور بواسطة الهواتف الجوالة بغاية تخليد هذه اللحظة التى يمكن ان لا تتوفر لهم مرة اخرى.
واطنب المواطنون فى طرح الاسئلة على اصحابها حول اسرار الحفاظ على هذا النوع من السيارات التى تجاوز عمر احداها التراكسيون 54 عاما فكانت الاجابة عفوية وسريعة من احد مالكيها انه الغرام.
وبين صاحب سيارة اخرى تجاوزت ال40 عاما وهى من نوع ستروان انه لا يتوانى فى صرف مبالغ طائلة من اجل اقتناء قطع غيار تكاد تكون مفقودة الامر الذى يدفعه الى توريدها خصيصا من دول اوروبية .
ولفت الى ان هذه السيارات التاريخية تجلب اليها الاهتمام على الدوام بكامل ارجاء البلاد بسبب الوانها المتميزة وسرعتها المتواضعة وخاصة تصميمها الانيق وأشار الى ان البعض من اصحاب هذه السيارات يقوم بتأجيرها فى المناسبات وخاصة حفلات الزفاف بحثا عن التميز والاختلاف.
وذكر رئيس الجمعية التونسية للسيارات التاريخية حسان المقدم ل ان تنظيم هذه التظاهرة السياحية والثقافية يندرج فى اطار ايام الصناعات التقليدية واللباس الوطنى التقليدى التونسى .
واضاف ان الجمعية ارتأت المزاوجة بين اللباس التقليدى وهذا الصنف من السيارات باعتبارها سيارات تاريخية وكلاسيكية ولفت الى انه تم اطلاق اسم دولاشة بتوموبيل جولة بالسيارة على هذه المبادرة التى تتضمن عرضا للسيارات الكلاسيكية لفائدة المواطنين وتنظيم جولة لهذه السيارات على طول شارع الحبيب بورقيبة الى حد ساحة 14 جانفى.
وأشار الى ان حوالى 30 سيارة كلاسيكية تشارك فى الدولاشة الى جانب مشاركة دراجات نارية تاريخية مرجحا ان يتجاوز عدد السيارات الكلاسيكية فى تونس ال500 سيارة.
وكشف حسان المقدم ان الجمعية بصدد اعداد مشروع قانون خاص يرمى الى حماية السيارات الكلاسيكية باعتبارها من التراث التونسى والعمل على احياء السيارات التاريخية نظرا لما لهذا النشاط من مساهمة فى تنشيط الحياة الثقافية وخاصة دفع التنشيط السياحى باعتبار ان العديد من النوادى الاجنبية المهتمة بالسيارات الكلاسيكية تنظم زيارات الى تونس على متن هذا الصنف من السيارات.