نسعى لان يتجاوز مهرجان القوارص بالحمامات الذى سينتظم فى دورته الرابعة من 20 الى 22 مارس 2015 الابعاد التنشيطية والترفيهية ليكون موعدا متجددا للتعبير عن تمسك الحمامات بهويتها الفلاحية والبيئية ذلك ابرز مااكده الكاتب العام لجمعية التربية البيئية بالحمامات سالم الساحلى فى تقديمه لاهداف مهرجان القوارص ولانتظارات الجمعية من تنظيمه.
وشدد الساحلى خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالحمامات لتقديم ابرز فقرات المهرجان واهدافه على ان الحمامات تعانى منذ سنوات من صورة نمطية تحصرها فى مدينة سياحية التى يقبل السياح على شواطئها من مختلف انحاء العالم مدينة يتضاعف عدد سكانها 3 و 4 مرات فى فصل الصيف مدينة اصبحت تختنق من كثرة البناءات ومن زحف حضرى غير مسبوق وبدات تتلاشى فيهاالخضرة والمشاهد الطبيعية وتتخلى عن مكانتها لصالح الاسمنت والرمال.
وابرز ان هيئة جمعية التربية البيئية بالحمامات حرصت منذ بعثها لمهرجان القوارص بالحمامات على ابراز الصورة الاخرى للحمامات المدينة التى يستطاب فيهاالعيش ويصفهاالشعراء ب زرقة تحدها خضرة اى مدينة لم تقطع صلتها بجذورها الفلاحية ولم تتنكر الى بيئتها وتعمل على صيانتها من شتى انواع الانتهاكات وخاصة منها زحف الرمال والبناءات.
واشار الخبير الفلاحى وعضو جمعية التربية البيئية الحبيب جبنون من جهته الى ان هيئة المهرجان تحرص على ان تستعيد مدينة الحمامات من خلال مهرجان القوارص هويتها الفلاحية خاصة وان الكثيرين لا يعرفون على حد قوله ان الحمامات هى مهد القوارص بالوطن القبلى وانها اعرق مناطق الوطن القبلى فى انتاج شتلات القوارص واكثر المدن اختصاصا فى التلقيم تركيب انواع القوارص على اصول شجرة الارنج فضلا عن انها ما تزال تعرف بانتاج الليمون و خاصة الليم الحلو 0 واوضح ان المهرجان سيوفر فرصة هامة للتحسيس باهمية المحافظة على غابة القوارص بالحمامات التى ما فتئت تتراجع مساحتها بصفة غير معقولة من قرابة 1050 هك سنة 1999 الى ما بين 420 و 450 هكتار حاليا بما يبرز خطورة ما تتعرض له الغابة التى انحصرت فى مثلث ضيق قبالة المركز الثقافى الدولى بالحمامات.
ودعا بالمناسبة كل محبى الحمامات واهاليها الى مساندة جهود الجمعية فى المحافظة على الحمامات المدينة الخضراء وبالدفع فى اتجاه تنفيل الفلاحين ومنحهم اجراءات خاصة لمساعدتهم على التزويد بمياه الرى العذبة لا سيما وقد تغدقت اغلب الابار وازداد ملوحة الارض بما يشجعهم على مزيد التمسك بضيعاتهم المعروفة ب السوانى وعلى مواجهة الصعوبات والاغراءات 0 واشار رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات رضا المنقعى من جهته الى ان لغابة القوارص ميزات تفاضلية ونقاط قوة يجب العمل على تثمينها ومن ابرزها العمل على ان تكون غابة القوارص بالحمامات منطقة للانتاج البيولوجى وان يتم فيها اعتماد المداواة بالاساليب البيولوجية.
وابرز ان هناك امكانيات كبيرة لتركيز تسمية مثبتة للاصل لمنتجات القوارص بالحمامات بما يساهم فى تثمين صورة المدينة الاصلية وفى ترويج منتجاتها فضلا عن العمل على تطوير المسالك السياحية الفلاحية الايكولوجية خاصة وان غابة القوارص هى اليوم وسط المدينة وعلى بعد امتار من اغلب النزل السياحية.
وسيتضمن برنامج مهرجان القوارص بالحمامات مجموعة الفقرات التنشيطية المتنوعة التى سيتم تنظيمها على مقربة من البرج الاثرى بالحمامات ومن بينها بالخصوص معرض سيجمع 15 ورشة حية تعرف بخصوصية انتاج القوارص بالحمامات وانتاجات المنابت وبالانواع التى تنتجها المنطقة واخرى لتذوق انواع العصير والمرطبات المصنوعة من القوارص وتنظيم مائدة مستديرة ستخصص لموضوع موروث فلاحة القوارص بالحمامات