نحن الجمعيات التونسية الممضية أسفله، وبعد ما شهدنا المجزرة التي حصلت هذا اليوم على مرئ ومسمع كافة شعبنا وفي قلب منطقة سيادية، منطقة باردو،
نطالب الدولة التونسية بكل مكوناتها من رئاسة جمهورية وحكومة ومجلس نواب بأعلى درجات الحزم والحسم وتحمل المسؤولية في هذه المواجهة مع القتلة والمجرمين الذين يريدون احراق الأخضر واليابس في بلدنا، ونطالبهم بأخذ التدابير التشريعية والقضائية والأمنية والسياسية العاجلة الكفيلة بايقاف هذه الموجة من القتل والدمار التي تجتاح تونس، اليوم وليس غدا.
نحن الجمعيات التونسية الممضية أسفله،
نطالب المنظمات الاجتماعية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل بأن يتحملوا المسؤولية الكاملة والتاريخية ازاء ما يحدث في بلدنا وأن يلتفوا حول الاجراءات الحكومية التي من شأنها أن تردع الارهاب وتثنيه عن مراميه في تدمير بلادنا وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يبث البلبلة أو عدم الاستقرار ويتوحدوا مع باقي مكونات الشعب التونسي. كما أننا لن نسمح بأن يروج ثانية لخطاب حقوق الانسان في غير سياقه ولا خطاب التسامح مع الارهاب ومحاولات تبييضه وجعله أمرا واقعا في مجتمعنا المسالم ان كان ذلك عبر الاعلام أو عبر المتكلمين باسم المنظمات الحقوقية.
اننا نؤكد مرة أخرى وبشدة، على أننا لن نلبس حدادا ولن نترك بلدنا وحيدا ولن نختبئ في الجحور احتماء من القتلة، أرواحنا ليست أغلى من أرواح شهدائنا ودمائنا ليست أثمن من الدماء التي سالت غدرا على تراب تونس العزيزة، بل سنقف في الشوارع والساحات ونتوحد جميعنا لمواجهة ومحاربة والقضاء على هؤلاء المجرمين الجبناء الذين يكرهون سماءنا وأرضنا وتاريخنا وثقافتنا ويكرهون فرح أطفالنا وحلمهم بمستقبل أفضل لبلادنا. سنواجههم في مواقع عملنا وفي المنابر وبكتاباتنا، سنحمي تونس بعروقنا ولحمنا وعرقنا وأصواتنا. وليخسئ المتآمرون.
كما أننا وأخيرا لن ننسى أن نرسل عبر هذا البيان تحية اجلال لقوات أمننا وجيشنا،درع تونس الحامي.
رحم الله شهدائنا ، والخزي والعار للخونة والقتلة الجبناء.
تحيا تونس.
الجمعيات الممضية :
– نساء وريادة
– نساء الجمهورية
– جمعية مسرح الحلقة
– الجمعية التونسية لحماية البيئة غار الملح
– جمعية الدفاع عن القيم الجامعية
– تونس تنتخب
– جمعية حياد المساجد والادارة
– جمعية ومضة للثقافة والتواصل
– ملتقى تضامن رادس
– جمعية الاقتصاد والمجتمع