أوضح وزير الداخلية الفرنسى برنارد كازنوف أنه قدم الى تونس بطلب من رئيس الجمهورية الفرنسية للتعبير عن تضامن الحكومة الفرنسية مع تونس بعد أن تم استهدافها بهجمات على غرار ما عرفته فرنسا فى شهر جانفى 2015 وقال كازنوف أتينا الى تونس لانه تربطنا بها علاقات صداقة وثقة وتعاون ولكن لانه علينا أيضا أن نكون عند المحن صفا واحدا ونوجه رسالة قوية وصارمة الى الارهابيين بأنهم لن يفلحوا فى فرض نمط عيش على المواطنين الاحرار التونسيين والفرنسيين .
وأكد الوزير الفرنسى فى تصريح صحفى عقب اللقاء الذى جمعه اليوم برئيس الحكومة الحبيب الصيد أن تونس استهدفت بهجمات للنيل من أماكن هى رمز للديمقراطية وبالتحديد مقر البرلمان.
ولاحظ أن هذه الهجمات تستهدف أيضا قوات الامن التى تجسد فى الديمقراطيات الاحترام وقوة القانون مضيفا أن الفرنسيين أنفسهم استهدفوا فى باريس من قبل نفس القوة الارهابية والمتوحشة والتى طالت مكانا يمثل حرية التعبير والصحافة.
واعتبر كازنوف أن الارهابيين يهاجمون دوما أهم رموز الديمقراطية والحرية والتسامح مبينا أنه جاء أيضا لتونس لتأكيد العزم على دعمها فى هذه المحنة التى تمر بها .
وذكر بأنه يوجد تعاون وثيق بين فرنسا وتونس لانهاء تجنيد مواطنى البلدين وتسفيرهم الى العراق وسوريا بالخصوص
وتعهد وزير الداخلية الفرنسى بأن هذا التعاون سيتجسد فى مجال التحقيقات الجارية من خلال تبادل المعلومات قصد الكشف بأسرع وقت عن حقيقة الاعمال الارهابية وكشف النقاب عن كل من ساعد فى القيام بها.
وأضاف قوله نحن مع تونس والى جانبها لمواجهة مثل هذه الاعمال وكذلك للتوقى من حدوث أعمال ارهابية أخرى .
وأشار كازنوف الى أن التعاون بين البلدين سيتجسد فى مجال حماية الحدود والتحكم فى تنقلات الارهابيين بفضل برنامج محدد وواضح المعالم خلال الاسابيع والاشهر القليلة القادمة لاضفاء مزيد من النجاعة على الجهود المبذولة من أجل مكافحة الارهاب.
وأكد على صعيد اخر العزم على عدم فسح المجال أمام الارهابيين لفرض نمط عيش لا يرتضيه ولا يقبله الفرنسيون والتونسيون معتبرا أن من بين أفضل السبل لمحاربة الارهاب هو مواصلة العيش وكأن شيئا لم يكن .
وأشاد وزير الداخلية الفرنسى بجهود قوات الامن التى قال انها اتسمت بسرعة التدخل وبالنجاعة والشجاعة .
وقد جرى هذا اللقاء بحضور وزير الداخلية ناجم الغرسلى ووزير الصحة سعيد العايدى وسفير فرنسا بتونس فرنسوا غويات.