تنطلق يوم غد الثلاثاء 24 مارس والى غاية يوم 28 من نفس الشهر أشغال المنتدى الاجتماعى العالمى الذى تحتضن تونس للمرة الثانية على التوالى أشغاله التى تتضمن فقرات ثرية ومتنوعة تندرج فى اطار البرنامج الرسمى اضافة الى عدد من الفقرات الاخرى ستنظم على هامش هذه التظاهرة العالمية ومن أبرزها وفق ما أكده المنظمون مناظرات بين سياسين وشخصيات دولية وتظاهرات ثقافية وموسيقية متنوعة.
وفى هذا الاطار تمت برمجة ثلاث مناظرات تجمع عددا من الوزراء من بينهم الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع كمال الجندوبى مع عدد من الشخصيات الدولية التى تحضر هذا المنتدى بحسب ما أفاد به منسق اللجنة التحضيرية للمنتدى خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاثنين بتونس الذى قال كذلك انه سيتم تنظيم عروض ثقافية وموسيقية أمام مقر المسرح البلدى بتونس العاصمة تشارك فيها فرق تونسية وأجنبية من مختلف أنحاء العالم.
وسيتم على هامش أعمال المنتدى أيضا تنظيم المنتدى العالمى الرابع للعلوم والديمقراطية من 25 الى 27 مارس الجارى والمنتدى العالمى للاعلام البديل من 28 الى 28 مارس الجارى والمنتدى البرلمانى العالمى حول الديون والشركات متعددة الجنسيات وموتمر الطريق الى الكرامة وندوة التعليم فى مرحلة مابعد 2015 فى المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية وجنوب افريقيا.
وستلتئم فى اطار البرنامج الرسمى 30 جلسة تقارب ومئات الانشطة المنظمة ذاتيا ليبلغ بذلك مجمل الانشطة المدرجة فى اطار البرنامج 1076 نشاطا ستحتضنها ستة فضاءات هى ملتقى المواطنة وملتقى ما بعد الحدود والحى الكوكب وساحة العدالة الاجتماعية وفضاء المساواة والكرامة والحقوق وساحة الاقتصاد والبدائل.
وسيشهد فضاء المركب الجامعى بالمنار تنظيم عدد من القرى المتخصصة منها القرية النقابية والقرية الافريقية والقرية المغاربية وقرية فلسطين وقرية نوماد التى ستوفر فضاء قارا داخل موقع المنتدى من أجل تعزيز وترويج واختبار الاستعمالات التكنولوجية الحرة الموجهة لخدمة المواطنين فى أغراض اجتماعية وبيئية وتربوية واقتصاديةر وأكدت عضوة ديناميكية نساء العالم سامية بوسلامة لطيف أن نساء من القارات الخمس سيشاركن فى حراك نساء العالم من أجل مناهضة العنف ومن أجل السلم والمشاركة السياسية للمرأة ومن أجل المساواة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمراة ومن أجل الوقوف ضد التطرف والارهاب.
وقال العضو الموسس للمنتدى الاجتماعى غوستافو ماسيا أن عقد دورة ثانية على التوالى للمنتدى فى تونس هو بمثابة التحدى للفكر الظلامى والارهابى وفق قوله موكدا أن المشاركة المكثفة للجمعيات والمنظمات فى هذه التظاهرة العالمية هو تعبير عن المساندة لتونس التى أعطت درسا فى الانتقال السلمى وفى الدور الذى يمكن أن يلعبه المجتمع المدنى فى هذا الانتقال .
وأدان دانيال داميان ازار عن الجمعية البرازيلية للمنظمات غير الحكومية العملية الارهابية التى استهدفت متحف باردو بالعاصمة يوم 18 مارس الجارى موكدا أن المشاركة الواسعة للمنظمات غير الحكومية فى المنتدى هى رسائل مضمونة الوصول تبعث بها الحركات الاجتماعية عبر العالم للظلاميين ومفادها أن تونس ليست وحيدة فى مواجهة افة الارهاب.
أما عضو لجنة التحضير للمنتدى ماهر حنين فقد شدد بدوره على أن الارهاب لا يمثل التونسيين مبرزا بأن الاستعدادت الامنية تمت بشكل محكم بالتنسيق مع الوزارات المعنية بهذا الملف وستتم عملية تأمين فضاء المنتدى وكامل الاقليم للحفاظ على سلامة ضيوف تونس.