أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي في اتصال هاتفي للمصدر ان تداعيات الهجوم الارهابي على متحف باردو خطيرة جدا على الاقتصاد التونسي مشددا على ضرورة توضيح الوضع الاقتصادي للعموم وعوقب الهجوم الخطرة .
وقال الجودي ان الوضع العام والمناخ مترديان من دون اخفاء للحقيقة خاصة وان رئيس الحكومة اكد هذا التردي سابقا في ارقام حول المديونية وعجز الميزانية ليتفاق سوء الوضع بعد هذا الهجوم من خلال تعكر الوضع العام مما سيعمق الازمة الاقتصادية المدى القصير وسيعيق عملية انقاذ الاقتصاد التونسي .
ورأى الجودي انه من الضروري تظافر جهود جميع الإطراف للقيام بإصلاحات جوهرية واتخاذ القرارات اللازمة لخلق جو استثمار خاصة وان الامن له انعكاسات كبيرة على ظروف الاستثمار في تونس معتبرا اياه اول محرك للاقتصاد التونسي “لذا من الضروري العمل على إصلاح وخلق جزء كبير من الثقة والأمن لحل الأزمة التى تزيد من تردي الوضع” على حد تعبيره.
من جهة اخرى اوضح الخبير ان قطاع السياحة جزء من الحل خاصة وان السياحة تمثل 7 % من الناتج المحلي و توفر العملة الصعبة بذلك يكون تحرك القطاع السياحي هو تحرك جزئي لسوق الاقتصاد ومن الضروري انقاذ السياحة خاصة وان قائمة الغاء الحجوزات السياحية مازالت متواصلة بع أن نشرت مؤخرا وزارة السياحة بلاغا حول الغاء الحجوزات مشيرا إلى أن هذا يعود لتقصير من الجهات الأمنية على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بقطاع الخدمات قال الجودي ان النقل والسياحة والامور اللوجستية توفر 15 % من الناتج المحلي وهو ما له تأثير مباشر وقوي على الاقتصاد التونسي لذا من الضروري ايلاء الاهتمام بها.
واوضح ان النهوض بالاقتصاد بيد الحكومة التى وجب ان تقوم ببادرة من خلال الإعلان عن برنامج انقاذ اقتصادي تشارك فيه كل الأطراف الفاعلة ورجال الأعمال والمختصين والنقابات… والتفاهم على برنامج عمل يقوم على التعاون والتضحيات من اجل تونس لا غير والابتعاد على كل ماهي تجاذبات خارجة عن نطاق الاصلاح .
هذا إضافة الى محاولات تأطير ومساعدة المؤسسات المتوسطة المهددة بالافلاس وتوسيع الاجراءات اضافة الى خلق قانون شراكة بين كل من القطاع العام والخاص وهو قانون مازالت تتقاذفه الامواج على حد تعبيره وتابع قائلا “ان برنامج النهوض بالاقتصاد في يد الحكوةمة واذا بقينا مهتمين بأمور اخرى كالزيادات واشياء اخى تقضي المصالح الخاصة لن تكون هناك لحمة من اجل النهوض بالاقتصاد التونسي ومصلحة الدولة خاصة في ظل غياب المسؤولية ، المطلوب القدرة والرغبة السياسية قبل كل شيء “.
صبرين المطماطي