دارت الاشغال المسيرة ذاتيا فى اليوم الاول من الدورة الثالثة عشرة للمنتدى الاجتماعى العالمى اليوم الاربعاء فى أجواء احتفالية بالوان العالم اذ غصت ساحات مختلف كليات المركب الجامعى فرحات حشاد بالمنار بحشود المشاركين من 120 جنسية ممثلين عن 5000 جمعية.
عروض موسيقية وفلكلورية ورقص وهتافات ونقاشات وحوارات أضفت على الاجواء طابعا احتفاليا رغم خطورة وعمق المسائل التى يتناولها المنتدى بالنقاش ورغم تباين وجهات النظر حول هذه المسائل.
بين خيمة وأخرى تنوعت الانشطة فاحتضنت خيمة فلسطين أنشطة متعددة تعرف بالقضية حضرها القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بتونس وجموع غفيرة من المشاركين وحشد من الاعلاميين الذين أبدوا تفاعلا مع القضايا المطروحة خلال الورشة الاولى حول حركة المقاطعة بالوطن العربى .
وفى الوقت الذى نجحت فيه خيمة فلسطين فى استقطاب انتباه جموع غفيرة فشلت قرية نوماد فى تعبئة أكثر من 10 أفراد باعتبار المنظمين وكان على جدول أعمالها ورشة عمل حول اعادة تدوير وتثمين النفايات و امتلاك المعرفة كوسيلة للخروج من نموذج المجتمع الاستهلاكى . كما خصصت أطراف مشاركة فى المنتدى صبيحة هذا اليوم للترويج لانشطتها سواء صلب المنتدى أو خارجه وذلك من خلال توزيع المطويات أو البيانات أو الدعوات المباشرة.
واستأثر ملف مقاومة الارهاب باهتمام عديد المنظمات المشاركة حيث أقام الاتحاد العام التونسى للطلبة تظاهرة تنشطية تندد بالارهاب تحت شعار لامكان للارهاب فى بلادنا وفى نفس هذا الاطار نظم الائتلاف المدنى لحقوق الانسان ندوة حول الارهاب بين القانون والامن تطرق خلالها المحامى والحقوقى نادر الدواس الى الخلط الحاصل على مستوى القانون الناجم بالاساس عن غموض التعريف الدولى للارهاب وهو ما يفتح المجال بحسب قوله لتمطيط القانون واستعماله فى أغراض متعددة تحت راية مقاومة الارهاب.
واهتمت دار البرازيل من جانبها بملف تقوية العمل الجمعياتى وهياكل المجتمع المدنى من أجل اسهام فاعل فى ارساء التنمية المستدامة واكبها حضور قوى جعل البعض يعجز عن المتابعة بسبب عدم توفر الات الترجمة الكافية.
وبين هذا وذاك ازدهرت الحركة التجارية فى مختلف الفضاءات فكان المجال متاحا لبيع الكتب بلغات مختلفة وفى اختصاصات متعددة.
كما نشطت تجارة الصناعات التقليدية المحلية والعربية على غرار المنتوجات التقليدية العراقية والسورية والفلسطينية والمغربية اضافة الى أنتصاب عديد المطاعم تحت الخيام.