سكر الضو ساعة أكاهو اطفى النور ساعة فقط هو شعار التظاهرة البيئية التحسيسية التوعوية التى سيتم تنظيمها يوم السبت 28 مارس فى وسط مدينة الحمامات ولاية نابل وعلى مقربة من برجها الاثرى لتسجل بها تونس وللسنة الثالثة على التوالى مشاركتها الفعلية فى تظاهرة ساعة الارض العالمية التى انطلقت منذ سنة 2007 والتى أضحت عنوانا بارزا للنضال من أجل تعميق الوعى باهمية المحافظة على البيئة والتوقى من الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
ساعة الارض وأبرز فقراتها وأبعاد تنظيمها كانت محور ندوة صحفية عقدها اليوم الصندوق العالمى للطبيعة وشبكة الجمعيات بالحمامات بمشاركة كل المساهمين فى تنظيم هذه التظاهرة البيئية التحسيسية الكبرى التى تجمع ممثلين عن القطاع الخاص وعن منظمات وجمعيات وموسسات حكومية.
وتمت الاشارة الى أن الاحتفال بساعة الارض فى تونس لن يقتصر هذه السنة على مدينة الحمامات بل أنه سيشمل كذلك 9 مدن أخرى وهى سيدى بوسعيد ورادس و تونس وسليانة وصفاقس ونابل وقربة وزغوان وقبلى.
وبخصوص احتفال مدينة الحمامات بساعة الارض فسيشمل كامل شارع الحبيب بورقيبة بوسط المدينة والبرج الاثرى والمدينة العتيقة حيث سيتم اطفاء الاضواء بالمقاهى والمطاعم السياحية وأيضا الخاصة باللافتات الضوئية لعديد المحلات الخاصة والموسسات من الساعة الثامنة والنصف ليلا الى الساعة التاسعة والنصف ليلا.
وسيتم تأثيث فترة انطفاء الانوار بمجموعة كبيرة من الانشطة الترفيهية عبر تجسيم شعار ساعة الارض بالشموع وانارة محيط فضاء التظاهرة بالشموع العائمة وبالعاب فنون النار وفوانيس هوائية وأنشطة بهلوانية بالاضافة الى عرض شريط تحسيسى وعرض مباشر للفقرات التى سيتم تنظيمها على شاشة عملاقة.
وسيشهد الاحتفال كذلك الذى سينطلق منذ الثالثة بعد ظهر السبت والذى سيتزامن مع تنظيم يوم دون سيارة بوسط الحمامات تنظيم ورشات توعوية بيئية للاطفال وبجولة للزوارق الشراعية وتنظيم سهرة تنشيطية كبرى تشمل بالخصوص عروض موسيقية عصرية وأخرى تقليدية وفلكلورية.
وشدد ممثل شبكة الجمعيات بالحمامات سامى الحلوى على أن تنظيم احتفال تونس بساعة الارض فى وسط مدينة الحمامات هو مناسبة لنقول للعالم اننا جزء منه وأن الحمامات عاصمة السياحة التونسية حاضرة مع بقية مدن العالم و تساهم فى اشعاع صورة تونس الفرح والتفاول عندما تنطفى بها الاضواء لمدة ساعة من الزمن .
وأبرز الحلوى أن شبكة الجمعيات قد انطلقت فى الاعداد لهذه التظاهرة الهامة منذ أكثر من شهر ليس فقط من الناحية اللوجستيكية بل وكذلك بتنظيم مجموعة هامة من الانشطة البيئية ومن أبرزها حملات تحسيسية بيئية بالمدارس الابتدائية واخرها المساهمة فى اعادة تشجير منطقة جبل الفوارة بالحمامات يوم الاحد 22 مارس عبر غرس اكثر من 2000 شجرة خروب.
وأشار ممثل الصندوق العالمى للطبيعة فوزى المعمورى أن الانتقال الى الحمامات فى الدورة الثالثة لساعة الارض بعد تونس العاصمة وقرطاج يأتى ليوكد الحرص على الخروج بهذه التظاهرة البيئية التوعوية الى أكثر ما يمكن من الجهات وحتى تمس أكثر ما يمكن من المواطنين والموسسات العمومية والخاصة مبرزا ضرورة أن لا يقتصر الاحتفال بساعة الارض على تلك الساعة فقط بل أن يتضمن كذلك أنشطة تربوية تحسيسية بيئية قبل الساعة وبعدها ومن خلال برامج تتواصل لتغذية الوعى بأهمية حماية البيئة والطبيعة.
وتمت الاشارة من جهة أخرى الى أهمية الانخراط فى تظاهرة ساعة الارض خاصة وأن اطفاء الاضواء فى قرابة 4 الاف منزل يمكن أن يوفر قرابة 800 ميغاوات أى ما يمكن خزينة الدولة من اقتصاد أكثر من مليونى دينار.