أكد عدد من الناشطين فى الحقل الاجتماعى الايطالى المهتمين منذ نحو عشرين سنة بمقاومة عمل مافياالاتجار بالبشر والجريمة المنظمة التى يذهب ضحيتها المهاجرون والمهاجرون غير الشرعيين بشكل خاص أن القضاء على هذه الجرائم يستوجب تعميق الحوار وتعزيز التحركات المشتركة بين القوى المناهضة للاتجار بالبشر والفاعلة على ضفتى المتوسط من أجل الحفاظ على حقوق المستضعفين وتمكينهم من الحقوق الاساسية للانسان رغم وجودهم فى وضعيات غير قانونية فى بلاد المهجر.
واستعرض المتدخلون المشاريع المشتركة التى ينفذونها على الاراضى الايطالية لتامين المساعدات للوافدين على اراضيها وتحصينهم من جل اشكال الاستغلال التى يتعرضون لها منذ توجههم نحو القارة العجوز اذ يظلون مجبرين على دفع رسومات مالية لمافيا الاتجار بالبشر ليتقوا شرها والا فانهم سيكونون ضحية ممارسات غير انسانية تصل حد التنكيل بهم.
ولاحظت مارغريت مانسكتو من جمعية ليبارا أن الاف الموجودين على الاراضى الاروبية هم من ضحايا الاتجار بالبشر وعمليات التهريب موكدة أن 15 الف مهاجر غير شرعى وصلوا منذ 2013 للاراضى الاوروبية فى اطار عمليات منظمة للاتجار بالبشر وبحقوقهم.
ولاحظت فى هذا السياق غياب احصائيات دقيقة تحدد حجم الظاهرة على مستوى اوروبا من اجل تصويب تدخلات السلطات الرسمية ومكونات المجتمع المدنى مبينة أن ضعف التمويلات المتوفرة لدى هياكل المجتمع المدنى تجعل تدخلاته محدودة.
وبينت ماريتا روباردينى عضو جميعة ليبارا أن مشروع حلم البحر الابيض المتوسط الذى تسهر على انجازه الفيدرالية الكاثوليكية التابعة للكنيسة البروتستنتية الايطالية للتوعية بمعاناة المهاجرين من بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط وافريقيا جنوب الصحراء الذين توافدوا على سواحل جزيرة لامبدوزا الايطالية بالالاف يهدف الى توفير المساعدات الاولية والاساسية للاشخاص الذين لم يتحصلوا على دعم السلطات الرسمية فى مراكز الاستقبال الايطالية.
ويسهر هذا المشروع حسب القائمين عليه على توفير المساعدات المادية للمهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية وذلك بالتعاون مع مختلف الاطراف والجمعيات الناشطة فى المجال والكنائس وكذلك من خلال توفير المعلومات والاحصائيات حول الفئات التى تستهدفها الفيدرالية بانشطتها.