الطريق الى الكرامة والتحرر يمر عبر تعليم قادر على خلق أجيال ناجحة متحررة وموهلة للتفكير والابداع مكونة نفسيا واجتماعيا وعقليا وفق ما تم تأكيده خلال موتمر الطريق الى الكرامة.
التعليم ما بعد 2015 الملتئم فى اطار الحملة العربية للتعليم للجميع.
وتستوجب عملية اصلاح المنظومة التعليمية والتربوية وفق ما أكده المتدخلون خلال جلسات الموتمر الملتئمة اليوم الخميس فى اطار أشغال اليوم الثالث للمنتدى الاجتماعى العالمى تعميق الحوار بشأن الخيارات الكبرى فيها وتحديد مستوجباتها بين مختلف الاطراف المتدخلة.
ويحتاج التعليم لما بعد سنة 2015 وفق طرح المقرر الخاص للامم المتحدة للحق فى التعليم الدكتور كيشور سينغ الى جهد استثنائى جامعى تكاملى وتفاعلى ينطلق من حاجة المجتمعات وتطلعاتها الى التقدم والى ترسيخ تجربة تعليمية مجتمعية تسهم فى بناء مجتمعات ديناميكية منفتحة تستوعب التجارب المتطورة فى العالم.
ونفس هذا الرأى ذهب اليه المنسق العام لسكريتارية الحملة العربية للتعليم ونائب رئيس مجلس الحملة العالمية للتعليم رفعت صباح الذى بين أن المشاورات الجماعية والتحضيرات فى التعليم لفترة مابعد 2015 وتعميق الحوار فى متطلبات عمليات الاصلاح أمر أساسى لبلوغ روية موحدة وناجعة تضمن لها كل مقومات النجاح وتحقيق الاهداف فى التحرر والكرامة.
ويرى كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوى لسعد اليعقوبى أن اعادة الاعتبار الى منزلة العلم والمعرفة صلب المجتمع هو جوهر اصلاح المنظومة التربوية الذى يجب أن يكون جذريا عميقا يمس مختلف جوانبها بدءا بتمويلها وسهر الدولة على رعايتها مرورا الى الرفع من مستوى العاملين بها الاقتصادى والاجتماعى وصولا الى مراجعة مناهجها وبرامجها وافاق خريجيها ومستوى شهاداتهم وتحصيلهم العلمى والعملى والقيمى المعرفى الاخلاقى ضمن حوار مجتمعى شامل وعلى قاعدة برنامج وطنى المنطلقات والاهداف والغايات النهائية.
وفى حديثه عن التعليم كاداة للتحرر بين المحاضر فى جامعة القدس المفتوحة وعضو الائتلاف التربوى الفلسطينى فريد مره أن العلوم التربوية الحديثة تبرز ضرورة أن تتمحور مهمة التعليم حول اعداد تلميذ قادر على التفكير والتحليل والنقاش مكون اجتماعيا ونفسيا ومبدعا وتتوفر فيه مقومات الانسان الناجح المتحرر.
وأشار الى أن الموسسة التربوية فى دول المنطقة تخلت عن دورها التربوى لفائدة الجوامع وغيرها من الموسسات مما قد ينجر عنه انحرافات خطيرة على مستقبل الاجيال وتكوينهم.
وتستوجب عمليات اصلاح التعليم وفق وجهة نظر منسقة ائتلاف مصر للتعليم وسام الشريف اضطلاع مكونات المجتمع المدنى ووسائل الاعلام بدور محورى فى تطوير السياسيات التعليمية فى المنطقة العربية والضغط على الحكومات بخصوص الالتزام بهذه التدخلات وتطبيقها.
ويعتقد كل من المنسق العام لائتلاف السودان للتعليم ناجى الشافعى وعضو المكتب التنيفيذى لائتلاف اليمن للتعليم سلمى المصعبى أنه من الضرورة بمكان العمل على تعزيز دور منظمات المجتمع المدنى فى مناصرة تعليم الفتيات وتمكين المرأة من المساواة فى التعليم ما بعد 2015 خاصة بسبب ارتفاع نسب الامية فى صفوف الفتيات والنساء فى مختلف دول المنطقة.
وفى ما يخص تعليم الكبار فى العالم العربى وتحديات ما بعد 2015 أبرزت رئيسة ائتلاف لبنان للتعليم السى وكيل ضرورة ارساء وعى بضرورة العمل على تغيير نوعية التعليم والانخراط فى مشروع تربوى لما بعد 2015 ودعوة شركاء القطاعين العام والخاص الى التحالف وتحديد مقومات التعليم وتعزيز قدرات الدول والمنظمات غير الحكومية فى المجال.
ووفق نظرة عالمية لسير عملية التعلم ما بعد سنة 2015 قدمها رئيس ائتلاف الارجنتين للتعليم وممثل المنتدى التربوى البيرتو كروز فان اصلاح التعليم يرتكز على ثلاثة عناصر تتمثل فى تطوير جودته وتوفير الاعتمادات الضرورية له بصفة عادلة عبر العالم عوضا عن الاموال التى تصرف على الحروب وكذلك استعداد الطرف الحكومى الذى توكل له عملية مراقبة التربية.
ويهدف موتمر الحملة العربية الطريق الى الكرامة التعليم فى مرحلة ما بعد 2015 الى تعميق النقاش حول موضوع اصلاح التعليم والخروج بنظرة موحدة وفهم عام لاهداف التعليم ما بعد سنة 2015 والاجراءات العملية التى يجب اتخاذها على هذا المستوى من قبل المجتمع المدنى والشبكات والائتلافات التربوية والنقابات وصناع القرار الذين يتحملون مسوولية كل من موقعه فى وضع تصورات الموتمر موضع التطبيق العملى وفق تأكيدات المنسقة العامة لموتمر الحملة العربية للتعليم للجميع هبة حماد.
يشار الى أن هذا الموتمر انعقد ببادرة من الحملة العربية للتعليم للجميع والحملة العالمية للتعليم للجميع وائتلاف تونس لاصلاح التعليم والمنتدى العالمى للتربية.
الوسومأخبار تونس التعليم المصدر التونسية المنتدى الاجتماعي انشطة تونس تونس اليوم ورشات