سيتواصل النضال من أجل اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ومن أجل القضاء على الارهاب فى تونس وفى باقى دول المنطقة العربية هى الرسالة الابرز التى بعث بها المتدخلون اليوم السبت فى المهرجان الخطابى الذى أقيم فى أعقاب مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطينى بمناسبة يوم الارض المندرجة فى برنامج المنتدى الاجتماعى العالمى.
ومن أمام مقر السفارة الفلسطينية التى استقبلت المشاركين فى المسيرة على وقع أغنية الفنان اللبنانى الملتزم مارسيل خليفة انى اخترتك يا وطنى حبا وطواعية أكد السفير الفلسطينى سلمان الهرفى حاجة الفلسطينيين الى دعم شعوب العالم فى نضالهم لاسترداد حقهم فى اقامة دولتهم المستقلة وللوقوف فى وجه الة الحرب الاسرائيلية مجددا الالتزام الفلسطينى بالسير على درب شهداء الوطن وأسراه.
وأثنى الهرفى على الدعم الذى تلقاه القضية الفلسطينية من قبل المومنين بالقضايا العادلة عبر العالم ومن تونس على وجه الخصوص متوجها بالشكر الى قوى الامن التى أمنت هذه التظاهرة العالمية على مدى خمسة أيام.
أما ممثل الاتحاد العام التونسى للشغل سمير الشفى فقد أبرز الفرق بين الارهاب الاعمى الذى يستهدف الشعوب وبن المقاومة الشريفة المنتصرة لقضايا الشعوب العادلة موكدا أن القضية الفلسطينية ستكون على حد قوله العنوان البوصلة للفرز بين التقدميين الحقيقيين وبين القوى المنحازة للرأسمالية العالمية والمصطفة بدورها الى جانب الصهيونية .
ودعا الشفى أحرار العالم الى الضغط من أجل اطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم أحمد سعادات ومروان البرغوثى موكدا العزم على الانتصار للمقاومة.
ومن جانبه أوضح عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى الاجتماعى العالمى كمال الحبيب أن الرسالة الاولى فى هذه المسيرة كانت موجهة للشعب التونسى ومفادهاأن الارهاب لا يرهبنا أما الرسالة الثانية فهى موجهة الى الشعب الفلسطينى بتأكيد الدعم المتواصل له من أجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
وأبرز ممثل اتحاد نقابات العمال الكندية ورئيس نقابات يونيفور جيرى دياس اصرار الشعب التونسى وحرصه على الحفاظ على ديمقراطيته موكدا أن خروج التونسيين أطفالا وشيوخا ونساء ورجالا لاسقاط الدكتاتورية دليل على عزمهم على المضى دون رجعة فى طريق الديمقراطية.
كما عبر عن الاعتزاز بمساندة الشعب الفلسطينى من أجل حريته ومن أجل احلال السلام والعدالة الاجتماعية موكدا أن الحصار على غزة وفلسطين يجب أن ينتهى فورا وأن الاعتداءات على غزة التى أودت بحياة 1500 مدنى أكثرهم من الاطفال والنساء ودمرت البنى التحتية لا يجب أن تتكرر مرة أخرى 0 وتم بالمناسبة تكريم عضو المجلس العالمى للمنتدى الاجتماعى العالمى غوستافو ماسيا ومنسق اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعى العالمى عبد الرحمان الهذيلى والاتحاد العام التونسى للشغل.
وعلى أنغام فرقة حس انتهت المسيرة على أن تختتم الفعاليات الرسمية لاعمال الدورة الثالثة عشر للمنتدى الاجتماعى العالمى فى حفل فنى تومنه فرق موسيقية برازيلية وافريقية أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
ويشار الى أن المسيرة التى شارك فيها نحو 5 الاف شخص بحسب مصادر امنية رافقتها تعزيزات أمنية على امتداد شارع محمد الخامس انطلاقا من ساحة 14 جانفى وصولا غلى سفارة دولة فلسطين بتونس.