دعا الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى اليوم الاثنين الى عقد موتمر وطنى لشن الحرب على الارهاب.
وأوضح العباسى خلال يوم اعلامى حول محاربة الارهاب نظمته النقابة العامة للشوون الدينية التابعة للاتحاد صباح الاثنين بالعاصمة أن المنظمة الشغيلة بصدد اعداد تصور لمعالجة افة الارهاب فى تونس وستدعو الرباعى الراعى للحوار الوطنى الى الاجتماع من أجل مناقشة وثيقة هذا التصور.
وقال أن الوثيقة النهائية لهذا التصور الذى تبنته مختلف هياكل الاتحاد ستعرض على مختلف الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدنى التى ستشارك فى هذا الموتمر الوطنى للامضاء عليها والالتزام بما جاء فيها وتتويجها باصدار استراتيجية وطنية لشن الحرب على الارهاب.
وبين الامين العام للاتحاد فى السياق ذاته أن الحرب الشاملة على الارهاب تستدعى توحيد سياسة تونس الامنية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية وضبط الامكانيات المادية والبشرية لمواجهة هذه الافة والبحث عن مصادر تمويل لهذه الحرب.
وقال أن هذه الحرب تستدعى من تونس تغيير علاقاتها الخارجية مع بعض الدول التى سخرت كل الامكانيات للتشجيع على العمل الارهابى والجمعيات الدولية التى قامت بتمويل الارهابيين داعيا الى تحديد اطار تشريعى وقانونى لمجابهة الارهاب وتجنيد كل القوى الاجتماعية والسياسية والدينية لهذه الحرب.
وأشار العباسى من جهة أخرى الى الدور الاساسى و الضرورى لعلماء الدين فى محاربة الفكر الظلامى وفى تنوير عقول الشباب وتفسير المعانى الحقيقية للدين داعيا فى هذا الصدد الى مراجعة المنظومة التربوية والتعريف بالدين الذى يبنى الدولة المدنية.
من جهته أكد الكاتب العام للشوون الدينية عبد السلام العطوى أن علماء الدين هم فى مقدمة الشعب التونسى الذى أعلن حربه على الارهاب مبينا أن تنظيم هذا اليوم الاعلامى الذى جاء تحت شعار اياك أن تدوس ترابها فأرض تونس من رفات شبابها يعتبر الخطوة الاولى لعلماء الدين نحو مساعدة تونس على اجتثاث هذه الافة من المجتمع والاعلان عن انخراطهم فى الحرب ضد الارهاب.