ماتزال عملية باردو الارهابية تثير العديد من نقاط الاستفهام خاصة حول كيفية تمكن العناصر الارهابية من الوصول الى باردو ونقل السلاح الى ذلك المكان.
وقد كشفت صحيفة آخر خبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 31 مارس 2015 تفاصيل دقيقة عن العملية التي أشرفت عليها 4 خلايا وهي خلية الرصد وخلية الدعم وخلية التنفيذ وخلية الإنسحاب بتنسيق امرأة منقبة.
وتشمل الخلية المشرفة على عملية باردو اكثر من 20 شخصا تدخلوا بشكل مباشر وغير مباشر، حيث استوجب التخطيط للعملية 3 أسابيع إلى حين دخول حيز التنفيذ.
وقد أفادت مصادر مطلعة للصحيفة وفقا لاعترفات الموقوفين ان العناصر المرتبطة بالعملية بصفة مباشرة يبلغ عددهم 9 في حين تعاونت بقية العناصر دون أن تطأ أقدامها مسرح الجريمة على غرار المرأة المنقبة (زوجة ماهر القايدي)، التي تبين انها همزة الوصل بين رؤوس المجموعات الأربع سابقة الذكر بعد أن أطلعها زوجها على المخطط كاملا.
أما بخصوص كيفية نقل السلاح والذخيرة فقد تم إدخالهم من ليبيا حيث تم تهريب السلاح عبر الحدود الليبية في ديسمبر 2012 نحو بن قردان ليتم نقل5 قطع كلاشنكوف وذخيرة في ديسمبر 2014 إلى أحد أرياف منزل بورقيبة في بنزرت وتم إخفاؤها في أحد الأودية، وقبل أيام من عملية باردو تم جلب السلاح وإخفائه في مخزن بحي الزياتين بتونس العاصمة.
وقد تسلم الارهابي ياسين العبيدي يوم العملية السلاح من عنصر تابع لمجموعة الدعم والإسناد وعمد إلى وضعها في سيارة من نوع “سيمبول” على ذمة ماهر القايد وعنصرين آخرين(عثمان الجبالي ووإلياس الكشرودي) لتتكفل دراجة نارية يقودها منحرف على كشف الطريق باتجاه باردو.
وأمام فضاء “كتكوت ” وسط باردو تسلم ياسين العبيدي قطعتي الكلاشنكوف والذخيرة والحزام الناسف والرمانات،حيث احتفظ الأول بسلاح وقدم الآخر لجابر الخشناوي.
وبعد ذلك تلقى الإرهابيين إشارة من أحد عناصر مجموعة الرصد مفادها أن عون الامن الذي يحرس المتحف تنقل إلى المقهى لتنطلق بذلك المجزرة كما ورد في ذات المقال.
ووفق اعترافات عدد من الموقوفين،فقد التقى الارهابي ياسين العبيدي أحد المنفذي العملية بلقمان أبو صخر في منطقة سبيطلة من ولاية القصرين في شهر ديسمبر 2014، جيث أصدر تعليماته بإستهداف أحد المعالم السياحية بالعاصمة دون تحديد دقيق للمنشأة تاركا لهم حرية الإختيار.