بين الناطق الرسمى لحزب المسار الديمقراطى الاجتماعى سمير الطيب أن حزبه لن يقبل بمصالحة وطنية تمر عبر مسار مستقل ولا تقوم على أساس قانون العدالة الانتقالية والمسار العادى للمصالحة الذى يمر أولا بالمساءلة ثم المحاسبة .
وبخصوص مقاومة الارهاب قال سمير الطيب خلال ندوة صحفية عقدها حزب المسار صباح اليوم الثلاثاء بمقره بالعاصمة ان جبهة الاعداء معروفة فلنحدد جبهة الاصدقاء موضحا فى هذا الشأن أن كافة الاطراف والقوى السياسية يجب أن توضح موقفها وتتفق على مفهوم واضح وصريح للارهاب قبل الجلوس الى طاولة واحدة لوضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه الافة وللتوقى منها.
أما فى ما يتعلق بالاستعداد للانتخابات البلدية أوضح سمير الطيب أن الحزب يمر بمرحلة اعادة البناء وانه ينظم حاليا دورات تكوينية لمنخرطى الحزب حول التقسيم الترابى واللامركزية فى اطار الاعداد للمشاركة فى الانتخابات التى ستكون خلال سنة 2016 ومن جهته أفاد عضو المكتب التنفيذى للمسار فوزى الشرفى أن حزبه سيضغط على السلط للتسريع فى اصدار قانون مكافحة الارهاب وفى اصدار قانون يحمى الامنيين ويضمن حقوق أهاليهم فى أقرب الاجال.
واعتبر أنه لا يمكن المضى فعليا فى مناهضة الارهاب اذا لم تتوفر الارادة السياسية والعزم الحقيقى لذلك داعيا كافة الاطراف السياسية ومكونات المجتمع المدنى الى المشاركة فى موتمر وطنى يتم فيه تشخيص الظاهرة وكافة الاسباب التى تقف وراء انتشارها والبحث فى الطرق معالجتها مع الاخذ بعين الاعتبار كل الظروف والحيثيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وذكر بموقف حزب المسار من المسيرة الدولية لمناهضة الارهاب المنتظمة الاحد الماضى مشددا على أن حزبه متمسك بالوقوف الى جانب الشعب فى هذه المسيرة لا الوقوف الى جانب أطراف تبيض الارهاب وهو ما يبرر حسب قوله قرار الحزب عدم التواجد فى الصفوف الامامية للمسيرة الى جانب أطراف لم توضح رويتها تجاه الارهاب .
وأبرز أن العديد من المواطنين غير المتحزبين تقاسموا مع المسار موقفه خلال المسيرة واختاروا المشاركة فيها متأخرين ورفعوا شعارات مناهضة للارهاب وأخرى تطالب بالكشف عن الاطراف التى تقف وراء الاغتيالات السياسية وتتحمل مسووليتها.