أصدرت مجموعة من الجمعيات البيئية الاتحاد الجهوية لفلاحية ووالصيد البحرى بقابس بيانا اليوم طالبت فيه المجمع الكيميائى التونسى بالتوقف الفورى عن حفر بئرين تعويضيين داعية هذه الموسسة وبقية الوحدات الصناعية المنتصبة بالمنطقة الصناعية بقابس الى ايجاد موارد بديلة غير الموارد الجوفية ومن ذلك تحلية مياه البحر.
وهددت بالدخول فى حراك اجتماعى للتصدى لهذا البرنامج الذى من شأنه أن يزيد فى استنزاف الموارد المائية الجوفية بالجهة ويدخلها فى أزمة مياه أصبحت بوادرها لائحة للعيان من خلال العجز المسجل فى مياه الشراب وفق نص البيان.
ويذكر أن المجتمع المدنى بقابس وجه انتقادات عديدة للمجمع الكيميائى التونسى بسبب مااعتبره ناشطون فى هذا المجتمع تراجعا من قبل هذه الموسسة عن انجاز العديد من المشاريع البيئية المعلن عنها منذ سنوات ومن ذلك بالخصوص مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر بطريقة التناضح العكسى كان المجمع سيصدر طلب عروضها فى بداية سنة 2010 وهو مشروع قدرت اعتماداته ب 100 مليون دينار وكان سيوفر يوميا 40 الف متر مكعب من المياه سيومن بفضلها هذا المجمع حاجيات معامله من المياه الصناعية ويتوقف عن التزود من مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
كما انتقد المجتمع المدنى عدم ايفاء هذا المجمع بتعهدات سابقة ومن بينها بناء المقر الاجتماعى لهذه الموسسة وانجاز مركز للبحوث حول الفسفاط ومشتقاته اضافة الى عدم تفعيل شركة الصيانة وشركة البستنة والغراسات وعدم انتداب 150 اطارا بالوحدات الصناعية لهذه الموسسة ضمن اجراء أعلنت عنه الادارة العامة لهذه الموسسة بعد الثورة.
ويعتبر عدد من المهتمين بقطاع المياه بولاية قابس ومن بينهم رضا غودى الخبير فى هذا المجال أن الحاجة متأكدة لايجاد موارد مائية بديلة عن الموارد التقليدية والكف نهائيا عن استعمال الموارد الجوفية فى المجال الصناعى وفى قطاع مياه الشرب وفى هذا السياق لاحظ الخبير أن نسبة الاستغلال لمائدة الجفارة التى يوجد جزء منها بمدينة قابس قد بلغت حدود 85 بالمائة وهى نسبة مرشحة للارتفاع بسبب ازدياد الطلب على المياه مقترحا تحلية مياه البحر والتفكير بجدية فى جلب مياه الشمال تجنبا لوضع مائى صعب بحسب تقديره.
الوسوماخبار تونس استعمال الموارد المائية الجوفية الجمعيات البيئية بقابس المجمع الكيميائى التونسى المصدر التونسية تونس تونس اليوم