توصلت الدول الست الكبرى وإيران إلى اتفاق مبدئي بشأن الملف النووي الإيراني بعد مفاوضات طويلة في سويسرا وطبقا للاتفاق فإن إيران ستخفض من قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها.
ووصف الرئيس أوباما الاتفاق بأنه “تفاهم تاريخي” تم التوصل اليه مع إيران.
ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي عن الاتفاق المبدئي بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية.
وكانت المفاوضات تدور بين إيران ومجموعة الدول خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى المانيا في فندق بوريفاج بالاس. وكانت الدول المتفاوضة قد فرضت في السابق 31 مارس/آذار موعدا نهائيا للانتهاء من المفاوضات، لكنها مددت تلك المهلة ليومين.
وتنفي إيران المزاعم الغربية حول رغبتها في امتلاك سلاح نووي.
الحفاوة بالاتفاق التي بدت في العديد من العواصم، لم تنعكس في إسرائيل فقد قال أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إن بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعبر في محادثتهما عن رفض إسرائيل الشديد لاتفاق الإطار مع إيران، الذي يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل والمنطقة والعالم، على حد قوله.
وقال نتنياهو إن “الصفقة التي ستعتمد على هذا الاتفاق ستهدد وجود إسرائيل.”
وأضاف ” في هذه الأيام المصيرية تسرع إيران وتيرة تزويد االتنظيمات الإرهابية الموالية لها بالسلاح من أجل مهاجمة إسرائيل. هذه الصفقة ستمنح المشروع النووي الإيراني الشرعية وستعزز الاقتصاد الإيراني كما هي ستعزز العدوان والإرهاب اللذين تمارسهما إيران في كل أنحاء المنطقة وخارجها.”
ونقل مراسل بي بي سي في القدس تشكيك مسؤول اسرائيلي في أن تلتزم إيران بالاتفاق “إن ايران لا تزال لديها قدرات نووية واسعة النطاق. وهي ستواصل تخصيب اليورانيوم وستواصل البحث والتطوير في مجال الطرد المركزي. كما انها لن تغلق ايا من منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة فوردو المبنية تحت الأرض.”
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي القول إن اطار الاتفاق الذي أعلن يرقى إلى أن يكون “رضوخا” للمطالب الإيرانية.
وكالات