الجذور الفكرية للتطرف الدينى محور ندوة بتونس العاصمة

 

حول الفكر التكفيرى ومكامنه وتعلاته وسبل معالجته الثقافية والتربوية والتعليمية والامنية تمحورت الندوة الفكرية التى التأمت الجمعة بتونس العاصمة ببادرة من مركز دراسة الاسلام والديمقراطية تحت عنوان الجذور الفكرية للتطرف الدينى .

المنزع الارهابى بما يستتبعه من محاذير عناوينها تقويض المفهوم الاصلاحى الاجتهادى وتفتيت موسسات الدولة المدنية وتدمير مرتكزات المشروع المجتمعى المعاصر.

وطرح الباحث سامى براهم فى بحثه عن الجذور الفكرية لظاهرة الارهاب مسالة الاوهام والعوائق المعرفية التى يقوم عليها التطرف الدينى فى طرائق التعامل مع النصوص المرجعية واستنباط الافهام والاحكام ليعيش المتطرف وهم المطابقة بين النظرية والواقع بما يجعل الفكر ينحرف نحو النظرية المغلقة.

وأكد أن المرجعيات النصية فى هذا الفكر وطرق استقراء النصوص تنزاح بتلك المرجعيات فى اتجاه احتكار المعنى الدينى ومفهوم الحقانية المطلقة لافتا أيضا الى ما أسماه وهم الانتقائية فى فهم النصوص واقتطاعها عن سياقاتها لتأخذ الالفاظ صفة العموم مفصولة عن أسباب النزول والورود.

واعتبر الباحث أن من سمات الفكر المتطرف الفهم الحرفى للنصوص بعيدا عن مقاصدها والنأى عن فضائل الاجتهاد والاصلاح مشيرا الى أن الفكر الارهابى المتطرف قد انتعش من التوظيف السياسى لهذه الافة ومن التجاذبات القائمة بين الفرقاء السياسيين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.