تقديم كتاب معمارنا التراث المعمارى التونسى ضمن معرض تونس الدولى للكتاب

ضمن فعاليات الدورة 31 لمعرض تونس الدولى للكتاب التى تختتم اليوم تم تقديم كتاب معمارنا التراث المعمارى التونسى الصادر موخرا جوان2014 من قبل معهد غوتة الالمانى عن دار سيراس للنشر.
جلسة تقديم هذا الاصدار وتوقيعه التأمت مساء أمس السبت بقصر المعارض بالكرم وحضرها بالخصوص نبيل قلالة مدير عام المعهد الوطنى للتراث وكريستيان بوهرير مديرة معهد غوتة بتونس والطاهر غالية الذى تولى الاشراف على التحرير.
هذا الكتاب الصادر بالفرنسية فى 197 صفحة ووقعت ترجمته الى العربية والالمانية من قبل فريق يضم 24 خبيرا تونسيا والمانيا يقدم لمحة عن مختلف المناطق الاثرية التى تم اكتشافها فى الشمال الغربى التونسى بكل من تستور وعين تونغة وموستى وهى احدى أهم المواقع التاريخية التى تحتوى على معالم أثرية تعود الى الفترات البيزنطية والرومانية وصولا الى الحضارة العربية الاسلامية.
وتضمن الكتاب محاور تتعلق بخصوصيات التراث المعمارى لمناطق الشمال الغربى وسبل تشريك السكان المحليين فى هذا المشروع الثقافى التونسى الالمانى الذى يقام بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
اختيار منطقة الشمال الغربى حسب الطاهر غالية نابع من الحرص على بعث مشروع محدد فى الزمن ويساهم فى توعية سكان المناطق الداخلية بقيمة مخزونهم الاثرى كما يعزز انتماءهم لجهاتهم.
المشروع التونسى الالمانى معمارنا المضمنة نتائجه فى هذا الاصدار كان انطلق منذ مارس 2012 ويهدف الى تثمين عدة مواقع أثرية وتاريخية فى منطقة الشمال الغربى كما يقترح اجراءات لحماية التراث المعمارى واستعمالاته لغايات ثقافية وتربوية بالتعاون بين سلطة الاشراف ومعهد غوتة ومكونات المجتمع المدنى مع تشريك متساكنى هذه المناطق.
وتعتبر مدينة تستور الواقعة جنوب غرب العاصمة من أعرق المدن التونسية وتعرف بجامعها الكبير الذى تم تشييده خلال الثلث الاول من القرن 17 كما تعرف بأزقتها ومنازلها العتيقة التى يعود بناوها الى 600 سنة.
ويوجد موقع عين تونقة الاثرى على بعد حوالى 15 كلم من موقع دقة الاثرى وهو يضم اثارا عظيمة شاهدة على بقايا قلعة بيزنطية.
أما موقع موستى الاثرى فهو محاذى لمدينة الكريب الواقعة بالشمال الغربى وقد عرف قوس النصر شرق الموقع سنة 1967 أشغال ترميم دامت سنة و5 أشهر وتولى القيام بها المعهد الوطنى للفنون والاثار الذى يسمى اليوم المعهد الوطنى للتراث.