البحارة العاملون بميناء قليبية يطالبون بتطبيق منحة الراحة البيولوجية

 

يشغل قطاع الصيد البحرى بولاية نابل أكثر من 4500 عامل ب4 موانى أكبرها ميناء قليبية الذى يحتوى على قرابة 120 مركب صيد بحرى يشغل كل واحد حوالى 20 بحارا اوضاعهم الاجتماعية صعبة بسبب اشكاليات هيكلية فى القطاع ككل وافتقار الميناء لعديد المرافق.

وعبر عدد من البحارة بميناء قليبية لمراسلة التى تحدثت معهم عن رغبتهم الملحة فى الانتفاع بمنحة الراحة البيولوجية على غرار خليج قابس خاصة وانه يتم اقتطاع 1 بالمائة من المنتوج و2 بالمائة من التصدير لفائدة صندوق الراحة البيولوجية دون التمتع بالمنحة على حد قولهم.

وعبر البحار الاسعد بلحاج صالح ناهز عمره ال50 عاما عن معاناة البحارة العاملين فى ميناء قليبية خاصة من عدم تمتع البعض منهم بالتغطية الاجتماعية وحرمانهم من منحة الراحة البيولوجية التى تضمن لهم ابسط مقومات الحياة عند توقف نشاطهم على حد تعبيره.

وأكد ضرورة ان تهتم السلط المعنية أكثر بميناء قليبية وبتنظيم قطاع الصيد البحرى بالجهة لاسيما وان سواحل ولاية نابل تمثل 25 بالمائة من جملة السواحل ومن جهته تحدث البحار مراد حميد عن وضعيته الخاصة بعد احتجاز بطاقته المهنية من قبل صاحب المركب الذى عمل معه لسنوات بسبب عدم خلاص ديون متخلدة بذمته مضيفا أنه لم يعد قادرا على كفالة زوجته وابنائه خاصة وان عمله فى مركب اخر مرتبط باسترجاع بطاقته المهنية.

ودعا السلط الجهوية والمحلية الى التدخل العاجل والنظر فى كل حالة من حالات البحارة على حده موكدا وجوب تمكين البحارة بجميع الموانى من منحة الراحة البيولوجية عند توقف نشاطهم الذى اعتبره موسميا .

من جهة اخرى دعا البحار فوزى الانصارى اشتغل لاكثر من 30 سنة فى ميناء قليبية الى ضرورة توعية البحارة بالحفاظ على نظافة الميناء وعدم القاء العجلات وفضلات الغزل مشيرا الى اشكالية التلوث التى تسبب فيها مصنع السردينة الذى يلقى بفضلاته فى الميناء كما طالب بتشديد الحراسة بالميناء لمنع السرقات التى تضرر منها عدد كبير من البحارة والمجهزين .

وفى السياق ذاته دعا ممثل الاتحاد المحلى للفلاحة والصيد البحرى أشرف الهمامى السلطات المعنية ومنها بالخصوص الادارة العامة للصيد البحرى الى الاقتراب أكثر من البحارة و المجهزين بميناء قليبية بهدف الاطلاع على مشاكلهم وايجاد الحلول لمختلف مشاكلهم والنهوض بالقطاع الذى يمثل مورد رزق عدد كبير من العائلات فى الجهة كما اشتكى من ثقل أعباء تكاليف الانتاج وخاصة المحروقات موكدا على ضرورة توحيد منحة المحروقات المسندة للبحارة فى كافة مناطق الصيد البحرى.

يشار الى أن سواحل ولاية نابل تمتد على ما يقارب 180 كم وهى المساحة الفاصلة بين سواحل معتمدية الحمامات جنوبا وعدة معتمديات ساحلية وصولا الى حدود شواطى سليمان شمالا وهى تمثل 23 بالمائة من السواحل التونسية ويوجد بها 4 موانى أكبرها ميناء قليبية يليه بنى خيار ثم ميناء سيدى داود فميناء الهوارية.
وبلغت وحدات التحويل 13 وحدة الى حدود سنة 2014 بطاقة جملية للتحويل تقدر ب11000 الف طن وتطور مجموع الكميات المحولة من 2180 طنا سنة 2013 ليبلغ 2339 طنا سنة 20140

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.