المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
السلامة الصحية للاغذية هو شعار اختارته منظمة الصحة العالمية للاحتفال هذه السنة باليوم العالمى للصحة الموافق ليوم 7 أفريل من كل سنة وموضوع ملتقى وطنى فى ذات الاطار انتظم الثلاثاء بالحمامات ببادرة من وزارة الصحة وبمشاركة ممثلى هياكل المراقبة الصحية ومنظمة الدفاع عن المستهلك وعدد من الوزارات المعنية.
وأكد مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة محمد الرابحى فى تصريح ل على هامش الملتقى على الدور المحورى للمستهلك فى بلوغ أعلى درجات السلامة الصحية للاغذية فى تونس انطلاقا من عدم الاقبال على المواد غير المراقبة والتحلى بسلوكات حذرة عند التعامل مع المواد الغذائية.
وأوضح ان سلامة المواد الغذائية مسوولية مشتركة بين المنتج والمروج والمستهلك والادارة التى تسهر على المراقبة فى مختلف المراحل لافتا الى ان موضوع السلامة الصحية للاغذية يحتل مكانة هامة ضمن برامج عمل الوزارة على مستوى الرقابة وبرامج التحسيس والتوعية.
وبعد ان أشار الى ان برامج المراقبة الصحية متواصلة على كامل السنة قال الرابحى ان المحجوزات من المواد الغذائية غير السليمة تعرف تطورا كبيرا فى السنوات الاخيرة حيث ارتفعت من 150 طن سنة 2013 الى 200 طن سنة 2014 وأضاف ان المحجوزات من اللحوم الحمراء غير صالحة للاستهلاك والتى تم تسليط الضوء عليها اعلاميا فى الفترة الاخيرة لا تمثل سوى 15 بالمائة من مجموع المواد الغذائية التى يتم حجزها.
وكان وزير الصحة سعيد العايدى ذكر فى تصريح ل بالمناسبة ان الرقابة الصحية للمواد الغذائية تشكل الركيزة الاساسية لعمل وزارة الصحة التى جعلت من الوقاية محورا رئيسيا لبرامج عملها ذات الاولوية.
وأكد انه سيتم العمل على دعم هياكل المراقبة الصحية وعلى تعزيز دور السلط المحلية والجهوية فى مجال الرقابة بهدف التوقى من انتشار الامراض المتأتية من الاغذية غير السليمة.
واعتبر ان انتشار الاسواق الموازية التى يتم فيها عرض منتجات تفتقر لادنى شروط حفظ الصحة أو غير معلومة المنشأ له انعكاسات سلبية لا فقط على الاقتصاد الوطنى بل على صحة المواطن التونسى أيضا بما يوكد الحاجة حسب توضيحه الى تكثيف العمل المشترك مع وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة وغيرها من هياكل الرقابة للتصدى لكل الظواهر ذات الانعكاسات الخطيرة على صحة المواطن.
كما أشار العايدى الى ضرورة توحيد جهود وزارة الصحة مع وزارتى التربية والتعليم العالى بهدف غرس ثقافة السلوك الغذائى السليم لدى الناشئة وتغيير العادات الغذائية غير الصحية لدى الشباب.
