اختتمت صباح اليوم الاربعاء أشغال ورشة العمل التى نظمتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على امتداد يومين بأحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز حول استراتيجية تنمية منظومة التمور البيولوجية بتونس بمشاركة خبراء من الادارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة وممثلين عن الوكالة الامريكية وعن مشروع التصرف المستديم فى المنظومات الواحية بتونس وعدد من المتدخلين فى منظومة انتاج التمور بولايات قبلى وتوزر وقابس وقفصة وفق ما أكده رئيس دائرة الانتاج البيولوجى بالمندوبية الجهوية للفلاحة اسماعيل الرطيب لمراسل بالجهة.
واشار الى ان الهدف الاساسى من هذه الورشة هو مزيد التعمق والتفكير فى كيفية تعزيز نمط الانتاج البيولوجى للتمور من خلال تذليل الصعوبات التى تعترض كافة المتدخلين فى هذه المنظومة من فلاحين ومروجين ومصدرين .
وأضاف المصدر ذاته ان الاقبال المتزايد على المنتجات البيولوجية بالاسواق العالمية بات يحتم على المتدخلين فى قطاع التمور بولايات الجنوب المنتجة مزيد الحرص على تحسين الجودة والانخراط فى هذا النمط الانتاجى خاصة وان اغلب واحات هذه الولايات لا تزال تحافظ على نمط الانتاج التقليدى الذى يسهل انخراطها فى المنظومة البيولوجية عبر رسم استراتيجية من شانها تنمية القطاع من خلال الاصغاء الى مشاغل كافة المتدخلين انطلاقا من مرحلة ما قبل الانتاج التى تهم التزويد بالمستلزمات والمواد الفلاحية الخاصة بالواحات البيولوجية وصولا الى مرحلة تحضير الصابة ثم مرحلة التجميع والتخزين والتكييف ثم مرحلتى الترويج والتصدير .
من ناحية أخرى أكد الرطيب ان أشغال الورشة تضمنت بالاساس عددا من المداخلات حول جودة المنتوجات البيولوجية ومكانتها العالمية فضلا عن كيفية الانخراط فى هذه المنظومة بالاضافة الى ورشات حية للتفاعل مع المتدخلين فى منظومة التمور البيولوجية مكنت من التعرف على عدد من الاشكاليات التى سيتم العمل على تجاوزها ضمن استراتيجية النهوض بالانتاج البيولوجى للتمور ومن أهمها العمل على مزيد تنظيم المنتجين فى مجامع مهيكلة تومن لهم مزيدا من الدعم الى جانب تعزيز التنسيق بين المنتج والمجمع والمصدر للتمور البيولوجية وتقديم تشجيعات مادية اكبر للفلاحين المنخرطين فى هذه المنظومة خاصة من ناحية أسعار التمور المنتجة وهو ما من شانه تحفيز الكثير من الفلاحين على الانضمام للنمط البيولوجى فى الانتاج .
وعن المساحات المنخرطة فى منظومة الانتاج البيولوجى بولايات الجنوب الاربعة قبلى وتوزر وقابس وقفصة أكد الرطيب انها تقدر بحوالى 1330 هكتارا تنتج قرابة 9 الاف طن من التمور تم خلال الموسم المنقضى تصدير 5800 طن منها الى الاسواق العالمية بعائدات مادية ناهزت 30 فاصل 6 مليون دينار وهى ثانى اكبر عائدات للمنتوجات البيولوجية المصدرة من تونس بعد زيت الزيون مشيرا الى ان مساحات الانتاج البيولوجى تشهد سنويا مزيدا من التوسع وهو ما يحتم الاسراع برسم الاستراتيجية الوطنية للنهوض بمنظومة التمور البيولوجية