المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أصدرت الادارة الجهوية للمجمع الكيميائى التونسى بقابس بيانا تم توزيعه اليوم ذكرت فيه أنه تقرر ايقاف أشغال حفر البئرين المزمع انجازهما بهذا المجمع وذلك فى انتظار الاجتماع المقرر عقده بمشاركة كل الاطراف المتدخلة والمجتمع المدنى تحت اشراف السلط الجهوية.
وأوضحت ادارة المجمع فى هذا البيان أن هذا القرار يأتى فى اطار التفاعل مع المجتمع المدنى بجهة قابس لايجاد حلول للاستغناء عن استهلاك المياه الجوفية.
يذكر أن المجمع الكيميائى التونسى بقابس قد شرع فى الفترة الاخيرة فى حفر بئرين تعويضيين بعد أن تحصل على الترخيص الازم لذلك من وزارة الفلاحة.
ولقيت عملية الحفر معارضة كبيرة من قبل العديد من الجمعيات البيئية والاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحرى بقابس التى طالبت المجمع الكيميائى التونسى بالتوقف الفورى عن حفر هذين البئرين داعين هذه الموسسة وبقية الوحدات الصناعية المنتصبة بالمنطقة الصناعية بقابس الى ايجاد موارد بديلة للمياه غير الموارد الجوفية ومن ذلك تحلية مياه البحر.
وهددت الجمعيات بالدخول فى حراك اجتماعى للتصدى لهذا البرنامج الذى من شأنه أن يزيد فى استنزاف الموارد المائية الجوفية بالجهة بحسب تقديرها.
وقد وجهت للمجمع الكيميائى التونسى بقابس انتقادات كبيرة من طرف المجتمع المدنى جراء مااعتبره ناشطون فى هذا المجتمع تراجعا من قبل هذه الموسسة عن انجاز العديد من المشاريع البيئية المعلن عنها منذ سنوات ومن ذلك بالخصوص مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر بطريقة التناضح العكسى كان المجمع سيصدر طلب عروضها فى بداية سنة 2010 وهو مشروع قدرت اعتماداته ب 100 مليون دينار وكان سيوفر يوميا 40 الف متر مكعب من المياه يومن بفضلها هذا المجمع حاجيات معامله من المياه الصناعية ويتوقف عن التزود من مياه الشركة الوطنيةلاستغلال وتوزيع المياه.
ويذكر أن ولاية قابس تعيش وضعامائيا دقيقا جراء الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية حيث شهدت الجهة فى الصائفة الفارطة عجزا كبيرا فى مياه الشرب قدر ب 300 لتر فى الثانية فيماأصبحت العديد من الواحات بقابس والحامة تعانى من نقص فادح فى مياه الرى وفق تقديرات مختصين فى مجال المياه بقابس.
ويوكد هولاء أن تجنب حدوث أزمة مائية فى المستقبل القريب بالجهة يتطلب الكف عن استنزاف الموائد المائية العميقة وايجاد موارد مائية بديلة للمياه الجوفية من بينها بالخصوص تحلية مياه البحر.
