توافدت منذ صباح اليوم الاربعاء على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة حشود هامة من التونسيين والتونسيات من مختلف الاعمار لينددوا بالعمليات الارهابية التى أودت بحياة شهدائنا الابرار ويترحموا على أرواحهم بمناسبة أحياء عيد الشهداء الذكرى 77 لاحداث 9 أفريل 1983 . وكست الاعلام الوطنية شارع الحبيب بورقيبة ووشحت كل ركن فيه وفتحت محلاته ومقاهيه ومطاعمه أبوابها كالعادة وسط تعزيزات أمنية مكثفة تجلت فى دوريات ثابتة ومتنقلة لتأمين هذا الشارع الرئيسى والشوارع المحاذية له.
كما شهد الشارع أجواء تنشيطية وترفيهية واحتفالية بهذه المناسبة الجليلة التى رفعت خلالها عديد اللافتات المتضمنة لشعارات تنادى خاصة بالحرية وتندد بالارهاب من قبيل تحيا تونس وتونس حرة حرة والارهاب على برة و أوفياء اوفياء لدماء الشهداء. وتعالت أيضا زغاريد النسوة اللاتى حضرن رفقة أطفالهن لمواكبة هذه الاجواء الاحتفالية المنعشة وتفاعل الحضور مع الاغانى الوطنية التى أداها مجموعة من الشبان المتواجدين بالخيام المنتصبة على طول الشارع منذ الساعة التاسعة صباحا.
من جهتهم قام أعضاء النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلى بتحية العلم وسط شارع الحبيب بورقيبة رفقة حشد من المواطنين وبمشاركة أعوان مباشرين واخرين متقاعدين بينما علقت على شرفة مقر النقابة صور الشهداء من السلك الامنى الى جانب العلم الوطنى المفدى.
واختار بعض التجار والحرفيين عرض تشكيلية متنوعة من العطور والاكسسوارات والاوانى الزجاجية والخشبية ولعب للاطفال والرايات الوطنية فى الممر المخصص للمترجلين الذى يتوسط شارع الحبيب بورقيبة ليضفوا المزيد من الحيوية والحركية على هذه الاجواء الاحتفالية.
وعبر المواطن منير السلطانى الذى جاء ليشارك التونسيين احتفالهم بذكرى الشهداء عن أسفه لما تشهده تونس من هجمات ارهابية متكررة قال انها لن تنجح فى زرع الخراب فى هذا البلد الذى ناضل لسنين طويلة ضد الظلم والقهر والاستبداد . وحيت الطالبة أميمة الخليفى طالبة رفقة صديقاتها مجموعة من الامنيين الذين تواجدوا منذ الصباح الباكر بشارع الحبيب بورقيبة معبرة عن افتخارها بحماة تونس وتضامنها معهم لما يبذلونه من جهود من اجل الذود عن حرمة الوطن.