حرم مجمع التنمية الفلاحية بواحة المحاسن فى معتمدية دقاش من ولاية توزر منذ أكتوبر 2013 من مياه الرى بعد قيام اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقطع التيار الكهربائى عن البئر الذى يزود الواحة.
وذكر احد الفلاحين كريم عروم ان أغلب الفلاحين عجزوا عن سداد دينهم رغم دعوتهم الى جدولتها موكدا ان انقطاع مياه الرى عمق المشكل حيث أصبحت أغلب المستغلات شبه مهملة وانخفضت مردوديتها رغم قيام البعض بحفر ابار سطحية . وأشار الى أن عددا قليلا من الفلاحين تمكنوا من انقاذ مستغلاتهم والحفاظ على مردوديتها بواسطة حفر أبار الا أن أغلبهم عجز عن ذلك وظل نشاطه يقتصر على توفير كميات قليلة من المياه بما يكفى أشجار النخيل فيما تم الاستغناء عن الزراعات الاخرى كالخضروات والاعلاف والاشجار المثمرة . ويعد مشكل المديونية لدى مجامع التنمية الفلاحية بولاية توزر من المشاكل التى تورق القطاع الفلاحى وتضعف مردوديته حيث يعانى الفلاح بجهة الجريد من ارتفاع تكلفة فواتير التيار الكهربائى المستغلة لضخ مياه الرى بالابار نحو جميع الواحات.
وبين المندوب الجهوى للتنمية الفلاحية منصور قاسم ان المديونية بكامل الولاية بلغت الى غاية الثلاثى الاول من السنة الجارية 8 ملايين دينار . وأوضح أن مشكل المديونية يعود اساسا الى سوء التصرف المالى والادارى لدى أغلب مجامع التنمية الفلاحية منذ عشرات السنين والى غياب منظومة ناجعة تشجع الفلاح على خلاص معلوم ربط الابار بالتيار الكهربائى فى اجاله . وذكر أن من المقترحات التى تدرسها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مع الاتحاد الجهوى للفلاحين ومجامع التنمية للتخفيف من اعباء الفلاح تتمثل فى الدفع المسبق لقسط من الدورات المائية أو اعتماد الاستخلاص الشهرى عوضا عن الاستخلاص السنوى.