دورة تكوينية لنشطاء فى المجتمع المدنى بباجة حول تنمية الحوكمة المحلية والجهوية

نظمت الجمعية التونسية للحوكمة وموسسة فريدريش ايبرت الالمانية وجمعية ميثاق للتنمية والمواطنة بباجة السبت بمدينة باجة أول دورة تكوينية حول البرنامج النموذجى لتنمية منظومة حوكمة محلية وجهوية رشيدة بمشاركة أكثر من 15 جمعية ومنظمة تنتمى للمجتمع المدنى بالجهة.
وأكد معز الجودى رئيس الجمعية التونسية فى تصريح لمراسلة بباجة أن هذه المبادرة تهدف الى خلق سلط مضادة واليات رقابة من شأنها المساهمة فى تحسين منظومة حوكمة عمومية محلية وجهوية وتكوين موارد بشرية قادرة على القيام بضغط ايجابى فى تواصل مع السلطات والحكومات.
وأضاف أن منظومةالحوكمة المحلية ما زالت غائبة فى تونس اذ لا توجد بعد اليات ضمن منظومة واضحة بل توجد فقط قوانين معزولة وفق تعبيره معتبرا أن الرغبة فى ايجاد هذه المنظومة متوفرة فى الدستور وأن المرور الى مرحلة الاستقرار السياسى سيساعد على خلقها.
وأوضح أن هذه الدورة تهدف الى اعداد اطارات على الميدان والاحتكاك بالفاعلين المحليين وتمكينهم من المعارف الضرورية للعمل فى جهاتهم حتى تكون الجهات فاعلة فى رقابة تسيير دواليب الدولة كما يرمى برنامجها الى بناء موسسات قوية موسسة على قواعد الحوكمة الرشيدة وتأخذ بالاعتبار ما تشهده تونس من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية بعد الثورة وفق تصوره.
من ناحيته ذكر ايميل ليزر الممثل المقيم لموسسة فردريش ايبرت بتونس لمراسلة أن منظمته تشارك فى هذا البرنامج بهدف تشجيع المجتمع المدنى التونسى وتعزيز قدراته فى مجال الديمقراطية والتنمية.
وأضاف أن عمل الموسسة بتونس بعد الثورة قد توسع اعتبارا لتعدد شركائها وأن تونس أصبحت تضم أكبر مكتب اقليمى للموسسة الذى يشمل أيضا ليبيا والجزائر.
وقد تضمنت الدورة التكوينية مداخلات حول مفهوم الحوكمة الرشيدة بين النظرى والتطبيقى والحوكمة الرشيدة ومنظمات المجتمع المدنى وواقع الحوكمة الرشيدة فى تونس حسب ما تم تناوله فى تقارير الجمعية التونسية للحوكمة وعوائق تطبيق معايير الحكم الرشيد فى القطاعين العام والخاص وفى منظمات المجتمع المدنى والعوامل والشروط الرئيسية لانجاح تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة اضافة الى مناقشة الادوات العملية لقياس واقع تطبيق المعايير فى الموسسات المشاركة عبر دراسة حالة تطبيقية.
ويشار الى أنه ينتظر عقد دورات مماثلة بست ولايات أخرى