المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
انطلقت مساء اليوم الاحد بفضاء المركب الثقافى الجديد بسليانة الدورة الاولى من المهرجان الدولى للفن والشباب والمدينة الذى ينظمه المعهد العالى للفنون والحرف بالتعاون مع كل من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والمندوبية الجهوية للشباب.
وتتواصل هذه التظاهرة التى افتتحها كاتب الدولة المكلف بشوون الشباب شكرى التارزى خمسة عشر يوما اى الى غاية 26 أفريل الجارى بمشاركة مثقفين وفلاسفة ومفكرين مبدعين .
واكد مدير المعهد العالى للفنون والحرف بسليانة خالد عبيدة ان المشرفين على المهرجان يرمون الى الى ترسيخ الفن رسول سلام وعامل مصالحة مع الشباب يساهم فى اضفاء مفاهيم جديدة وحديثة على الحياة ويبث رسائل طمأنة وتوازن ويزرع الامل فى النفوس ويقطع بالتالى الطريق أمام التيارات الظلامية ومعاول التهديم ويقاوم عوامل اليأس والدفع نحو التطرف خاصة لدى الشباب ويشكل ركيزة أساسية فى بناء الحضارة .
واضاف أن هذه التظاهرة تعتبر تكريسا للامركزية المجالات الفنية والثقافية بتونس وجعل التعبير الفنى يغادر محامل الاروقة فى الفضاءات الضيقة ويتوجه الى قلب شوارع المدينة ليندمج مع عموم الناس ويتفاعل معها ويجسم أبعاده النابعة من أهداف ثورة الحرية والكرامة.
ولاحظ خالد عبيدة أن أسئلة عديدة ستطرح فى المهرجان الدولى للفن والشباب والمدينة بسليانة وتتعلق ب الفن والفضاء العمومى.
الضرورات والرهانات والتحديات،لتمثل اطارا تأمليا وتطبيقيا يجعل الفن يقتحم المناطق الداخلية المحرومة والمتعطشة للثقافة والترفيه وذلك انطلاقا من احدى ولايات الشمال الغربى وهى سليانة.
شكرى التارزى كاتب الدولة المكلف بشوون الشباب ابرز أهمية هذه المبادرة المتعددة الابعاد والتى توشر لمستقبل واعد خاصة وانهاتتوجه الى الشباب فى المقام الاول.
وقال ان تونس التى تجتاز الصعوبات بخطى ثابتة تدعو كافة ابنائها المتميزين بطاقاتهم الخلاقة الى المثابرة والعمل دون تردد .
وتميز حفل الافتتاح بتنظيم معرض للمهندسين المعماريين التونسيين حول تصميم المشاريع المعمارية بولاية سليانة وعرض لابداعات موسسات الشباب والثقافة بالجهة فى الرقص الفنى والرياضى الى جانب حفل موسيقى قدمته فرقة أويل جاز التونسية الفرنسية وتابعه جمهور غفير من مختلف مناطق الولاية.
ويتضمن برنامج الدورة الاولى للمهرجان الدولى للفن والشباب والمدينة بسليانة فى نسخته الاولى عديد الفقرات من أبرزها الفنون التشكيلية والنحت والفسيفساء وعروضا موسيقية وسينمائية ومسرحية.
كما يضم مشاركات أكاديمية من تونس وفرنسا وكندا وعمان والجزائر والمغرب فى شكل محاضرات ومداخلات وندوات علمية وحلقات دراسية تحوم كلها حول مكانة الفن فى الحضارة الانسانية وعلاقته بالتحولات المتجددة وتأثيرها فى الحياة البشرية وفى الشباب بالخصوص من حيث صقل المواهب وتكوين شخصية الفرد والمجتمع ونسج العلاقات الدقيقة بين المواطن والفن داخل الفضاء العمومى.
ومن المقرر وفق البرنامج تنظيم دورة مغاربية بمشاركة تونس والجزائر والمغرب فى سباق الدراجات النارية وتربصات فى التصوير الرقمى والانترنات والابداع الحر ومنهجيات البحث فى المجال الفنى.
ويفتح المهرجان نافذة على أطفال المدارس الابتدائية الريفية ضمن خيام للابداع التشكيلى.
